تشهد معظم المؤسسات التربوية تأخرا في تزويد التلاميذ بالكتب المدرسية بالرغم من مرور أزيد عن 15 يوما من انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2009 -,2010 حيث لا يقتصر تأخر توزيع الكتب المدرسية على المؤسسات التربوية المتواجدة بالمناطق الداخلية فحسب، بل يتعداها ليشمل مختلف المؤسسات التربوية المنتشرة عبر الوطن، مما ينعكس سلبا على السير الحسن للدروس ويحول دون إتمام البرامج في الآجال المحددة· أكد المنسق الوطني بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني نوار العربي، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' تسجيل تأخر في عملية توزيع الكتب المدرسية على التلاميذ في بعض المؤسسات التربوية، حيث لم يتمكن العديد من التلاميذ من اقتناء الكتب المدرسية لعدم توفرها بالمؤسسات التربوية· أما بالنسبة لأسعار الكتب، فقد اعتبر المنسق الوطني أن أسعارها المعمول بها حاليا مرتفع جدا يعجز الأولياء أصحاب الدخل المحدود عن اقتنائها· ومن جهته، كشف رئيس جمعية أولياء التلاميذ بالجزائر العاصمة أحمد خالد، في حديثه ل ''الجزائر نيوز'' أن أبرز مشكل طرحه أولياء التلاميذ خلال الاجتماع الذي جمعه بهم صباح أمس بالعاشور، يتمثل في نقص الكتب المدرسية في المؤسسات التربوية، حيث تم تسجيل نقص الكتب في الطور الابتدائي بالنسبة للسنة الثانية والرابعة، والسنة الأولى والثانية من التعليم المتوسط، بينما تم تسجيل نقص كتب السنة الأولى من الطور الثانوي في مختلف المواد التعليمية· وتعود أسباب التأخر في توزيع الكتب المدرسية -حسبه - إلى عدم أداء رؤساء المؤسسات واجبهم وعدم توفر الإمكانيات لجلب الكتب إلى المؤسسات· واعتبر المصدر ذاته أن التأخر في سد النقص المسجل في تزويد المؤسسات بالكتب سيؤثر سلبا على تطبيق البرنامج الدراسي· وطالب المتحدث ذاته بإعادة النظر في أسعار الكتب المدرسية وجعلها رمزية بهدف تخفيض المصاريف على أولياء التلاميذ، حيث يصل المبلغ الإجمالي للكتب المدرسية لتلميذ السنة الأولى متوسط 2000 دج، وتتراوح القيمة المالية لكتب تلميذ واحد في السنة الثانية من التعليم الثانوي ما بين 2650 دج و3000 دج، وهو ما يتنافى -حسبه- مع مبدأ مجانية التعليم·