سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بسبب الرياح العاتية خلال اليومين الماضيين ... الفلاحون يحصون خسائرهم وأصحاب البيوت المتضررة يثبتون القرميد والزنك المتطاير . الرياح تتسبب في إصابة ثلاثة أشخاص
عرفت ولاية الشلف،خلال ثلاثة أيام الماضية وبداية من نهاية الأسبوع الى نهار أمس،اضطرابات جوية وهبوب رياح عاتية وصلت إلى حد 90 كلم في الساعة،تسببت في خسائر مادية ومعنوية معتبرة عبر جميع مناطق الولاية وخاصة منها الساحلية والمناطق المعروفة بالفلاحة عن طريق البيوت البلاستيكية. قوة هبوب الرياح تصل الى 90 كلم في الساعة وتتسبب في حرمان اكثر من 50 ألف عائلة من التيار الكهربائي حيث تسببت الرياح القوية التي بلغت حدود 90 كلم في الساعة بمعظم مناطق ولاية الشلف،في تسجيل خسائر مادية ومعنوية ما دفعها الى تسجيل بعض حالات المتضررة التي تمت اصابتها جراء حوادث من الطبيعة تم نقلهم من قبل مصالح الحماية المدنية الى المؤسسات الإستشفائية.كما تسببت الرياح القوية الى قطع غصون الأشجار والأسلاك الكهربائية،مما تسببت في حرمان اكثر من 50 الف سكن من التيار الكهربائي مما استدعي تأهب مصالح مديرية سونلغاز وتدخلها في جميع الحالات.حيث سرعان ما تمكنت من إعادة إصلاح الأعطاب بفضل تجند جميع العمال وعودتهم الى العمل دون إستفادة من عطلتهم الأسبوعية تطاير أسقف وقرميد البيوت بالعديد من البلديات كما تسببت قوية الرياح في تطاير بعض الأسقف بالبيوت الهشة و الأحياء الفوضوية في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح،تم نقلهم الى المؤسسات الإستشفائية، كما هو الحال بحي معمري ببلدية سيدي عبد الرحمان في دائرة تنس، أين طالب هؤلاء من المعنين التعجيل بترحيلهم و تخليهم من حالة الرعب و الخوف التي يعيشونها مع كل سوء للأحوال الجوية. وحسب نفس المصادر فقد تسببت الرياح القوية التي عرفتها ولاية الشلف في الثلاثة أيام الأخير و خاصة يوم أول أمس في أضرار مادية مست عدة مناطق من الولاية، منها بلدية الشطية، الشلف، و بوزغاية وسيدي عبد الرحمان التي إستغل عدد من القاطنين في البيوت الهشة الأوضاع للمطالبة بالتعجيل في ترحيلهم الى بيوت لائقة وتخليصهم من هذه البيوت التي كادت تهوي جدارنها على رؤوسهم بعد تطاير أسقفها بفعل هبوب الرياح القوية. تضرر المئات من البيوت البلاستيكية والفلاحون يطالبون بالتعويضات فيما أفادت بعض السكان.أن العديد من البيوت البلا ستيكية ببلدية الهرانفة،بني حواء،بريرة والزبوجة تضررت بفعل قوة الرياح حيث قضى الكثير من الفلاحين أوقات طويلة في إصلاح الأضرار التي حدثت لكن دون جدوى في ظل الامكانات القليلة كما يقولون مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل من أجل توفير الدعم للفلاح بهذه البلدية التي تبقى مهمشة من هذا الجانب كما يقولون حيث يبقى الفلاح يعتمد على وسائله الخاصة وإمكانياته المحدودة والبسيطة التى لا تفي بالغرض المطلوب. هذا وقد أكد لنا العديد من الفلاحين أنهم لا يستطيعون شراء المزيد من مادة البلاستيك التي بإمكانها مقاومة مثل هذه الظروف الجوية أي قوة الرياح العاتية وهذا ما يؤدي الى حدوث خسائر كبيرة لدى الفلاحين لذا يطالبون بالدعم من أجل مواصلة نشاطهم الفلاحي بهذه البلدية التي تعد بلدية فلاحية تتميز بتربتها الخصبة المعطاء و بها مياه كافية عبر وادي مروي ووادي غزلية. الرياح تجبر الصيادين الركون الى الراحة الإجبارية كما أفادت مصادرنا من المنطقة الساحلية وخاصة بتنس وبني حواء وأيضا بالمرسى عن توقف نهائيا لنشاط الصيادين وعدم مغامرتهم في عرض البحر وذلك خوفا من مصير الهلاك.ومن جهة أخرى عرفت العديد من المناطق تساقط أغصان الأشجار وحتى إقتلاع جدور الأشجار،مما جعل،شل الحركة ببعض الطرقات.كما تسببت الرياح في إنقطاع الشبكة العنكبوتية "للأنترنت "مما اوقف العديد من الأنشطة الإدارية. وتبقى الاشارة أن الرياح القوية التي عرفتها ولاية الشلف قد أثرت على تحركات السكان و نشاطهم العادي كما ارتفعت أمواج البحر ارتفاعا مذهلا، مما جعل مصالح الحماية المدنية تدعو السكان الى ضرورة توخي الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف الجوية.