أكد اللاعب الدولي الجزائري السابق رفيق حليش أن المنتخب الجزائري كان سيكون الأفضل لو توج بالكان الذي تحتضنها غينيا الاستوائية ،مؤكدا في حديثه لجريدة " فرانس فوتبول" أن كان 2017 سيكون من نصيب العرب ،خاصة و أن هناك احتمال كبير لاحتضان الجزائر أو مصر لهذه الدورة ،مضيفا في حورا مطول له عن ضرورة منح وقت أكبر للناخب الفرنسي غوركيف للبقاء على رأس العارضة الفنية ،إضافة إلى حديثه لعدة أمور ستقرؤونها في هذا الحوار " يجب الصبر قليلا على غوركيف" ودعا قائد المنتخب الجزائري سابقا رفيق صايفي إلى تجديد الثقة بهذا الجيل ، لافتا إلى ضرورة الصبر على المدرب الحالي الفرنسي كريستيان غوركيف الذي استلم المنتخب قبل ثمانية أشهر تقريبا وهي فترة غير كافية على الاطلاق للحكم على أدائه وتجربته مع المنتخب. " كرة القدم تعترف بالنتيجة و ليس الأداء" ويعتبر صايفي أن كرة القدم مرتبطة بالنتائج وليس بالأداء مشيرا إلى أن المنتخب رغم خروجه من كأس إفريقيا لكنه يكتسب يوما بعد يوما جيلا رائعا ومبشرا داعيا إلى استخلاص العبر من هذه البطولة والتفكير بالاستحقاقات المقبلة. ويأتي كلام صايفي ليؤكد ما قاله رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة بأن لا نية إطلاقا للاستغناء عن المدرب وذلك بإجماع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي أعلن في وقت سابق أيضا عن قرار الإبقاء على غوركيف. "هذا رأيي في المدرب حاليلوزيش وسعدان و غوركيف" وقال صايفي في حديث لوكالة "فرانس برس" : لم يمض سوى 8 أشهر على تعيين غوركوف على رأس المنتخب الجزائري ، وهذه فترة قصيرة جدا للحكم عليه ". ويضيف:" البوسني حاليلوزيتش خرج من الدور الاول لكأس امم افريقيا بعد تعيينه بفترة قصيرة مدربا للخضر لكنه رغم ذلك قدم منتخبا جيدا في كأس العالم 2014". ويؤكد رفيق أن المدرب الوطني رابح سعدان هو أفضل من قاد الجزائر واكبر دليل على ذلك قيادته "الخضر" في مونديال 1986 و2010 وهي بالتالي المدرب العربي الوحيد الذي يحقق هذا الانجاز. " لو حقق المنتخب الجزائري الكان في غينيا لكان الأفضل في تاريخ كرة القدم الجزائرية" ويرى صايفي الذي شارك أول مرة مع "الخضر" عام 1995 بمواجهة منتخب بلغاريا،أن المنتخب بدأ البطولة الحالية بأداء متواضع لكن سرعان ما ارتفع الإيقاع بعد الانسجام مع الأجواء في غينيا الاستوائية ، موضحا أن الكرة كانت في ملعب اللاعبين لدخول التاريخ من جديد خاصة أن الجزائر مرت بفترة متواضعة بعد العام 1990 لكن سرعان ما بدأ النسق التصاعدي وقد تجلى من مونديال 2010 وصاعدا .. وأؤكد أن هذا المنتخب كان سيحظى بلقب الأفضل تاريخيا لو أحرز لقب كاس إفريقيا قياسا إلى نتائجه المميزة في مونديال البرازيل". " تصنيف الجزائر كمرشح إنعكس سلبا على لاعبي الخضر" ويعتقد صايفي أن ترشيح المتابعين للمنتخب الجزائري بإحراز لقب كأس إفريقيا كونه دخل كمصنف أول في البطولة لعب دورا عكسيا تحديدا في الدور الأول عندما ظهرت على اللاعبين الثقة الزائدة في تحقيق الفوز . "نعم اللاعبين المغتربين دائما ما يصنعون الفارق ، لكن البطولة المحلية جذيرة بالاهتمام" ويؤكد صايفي الذي سجل أول أهدافه الدولية في فيفري 1999 في شباك ليبيريا ، أن الكرة الجزائرية ولادة، مستشهدا بالعدد الكبير من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية . وردا على سؤال إذا ما كان الدوري الجزائري ضعيفا بدليل وجود لاعب واحد فقط من الدوري في صفوف المنتخب خلال كأس إفريقيا، رأى صايفي أن اللاعبين المغتربين هم من يصنعون الفارق مذكرا في نفس الوقت أن اللاعبين هلال العربي سوداني واسلام سليماني خرجا من الدوري المحلي وتألقا قبل الاحتراف في الخارج. " قانون الباهاماس ساعد الجزائر كثيرا" ولفت صايفي الذي اعتزل عام 2010 بعد مسيرة احتراف حافلة في فرنسا امتدت لعشر سنوات ، إلى أن المنتخب الجزائري استفاد من قانون التجنيس الذي اقره الفيفا عام 2009، والذي يسمح لأي لاعب مزدوج الجنسية بتغيير المنتخب الذي لعب معه في الفئات العمرية لكن من دون تحديد شرط السن وهو القانون الذي سمح لمنتخبها بالاستفادة من اللاعبين حسان يبدة ومراد مغني وغيرهم خلال مونديال جنوب افريقيا 2010. وكان القانون المذكور قد نال تأييد 58 بالمائة في كونغرس الفيفا في باهاماس عام 2009 . " هذا فرق بين لاعبي المنتخب المصري و المنتخب الجزائري" ويتناول صايفي الغياب العربي عن ألقاب النسخ الثلاث الأخيرة بالقول : " نعم كان المنتخب المصري آخر المنتخبات العربية التي أحرزت اللقب عام 2010، وهذا مرده إلى أسباب عديدة أبرزها تميز الجيل المصري وقتذاك إضافة إلى قوة الدوري المحلي ،فضلا عن مشاركة معظم لاعبي المنتخب المصري مع أنديتهم في البطولات الإفريقية ما عرّفهم أكثر على أسلوب اللعب للاعبي القارة الإفريقية على عكس المنتخب الجزائري مثلا الذي يحترف معظم لاعبيه في أوروبا". كان 2017 سيكون من نصيب العرب ويتوقع صايفي ان تشهد البطولة المقبلة عام 2017 تتويج منتخب عربي باللقب مرشحا المنتخب الجزائري الذي سيكون قد اكتسب المزيد من الخبرة والانسجام مع المدرب الحالي دون أن يغفل ، قائد الكرة الجزائرية سابقا ، ارتفاع حظوظ المنتخب التونسي أيضا مستشهدا بالأداء الجيد الذي ظهر به خلال البطولة الحالية ومعتبرا أن الحظ والخبرة لم يسعفاه في التأهل إلى نصف النهائي. " الفيلة المرشحون للتتويج بالكان" ويعتبر صايفي أن ساحل العاج هي المرشح الأوفر حظا لإحراز اللقب على حساب غانا اليوم الأحد المقبل معللا كلامه بالتأكيد أن هذا المنتخب دخل البطولة محررا من الضغوط ، وها هو يمضي خطوة بخطوة نحو تحقيق اللقب ، ويقول :" هذا ما أشار إليه مدربه رينار عندما قال أن الفائز من لقاء ساحل العاجوالجزائر سيكون الأقرب لإحراز اللقب".