أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي بأن الانشقاقات التي عرفتها الافانا مؤخرا لن تؤثر على مصداقية الحزب أمام الرأي العام، خاصة أن تشكيلته قد تعودت على مثل هذه الهزات على غرار ما حدث لها خلال سنة 2002 و2007 وصرح قائلا : " نحن لازلنا موجودين على رأس الحزب ونحرص على الدفاع عن استقراره رغم كل ما يدبر لنا "، أما فيما يخص المعايير الأساسية الذي سيتم اعتماده خلال ترشيحات المناضلين في الاستحقاق القادم تتمثل أساسا في مدى وفائهم لمبادئ الحزب وليس لمصالحهم الشخصية. مؤكدا في هذا الاطار أن الجبهة ستدخل غمار الانتخابات المحلية المقبلة بقوة، نافيا كل ما تم تداوله من طرف بعض وسائل الإعلام حول تجميد نشاط الحزب، معتبرا ذلك مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، وأوضح تواتي أن وزارة الداخلية رفضت نتائج المؤتمر الاستثنائي الذي عقد بتيبازة بعد استحالة عقده بالعاصمة ولم تقم أبدا بتجميد نشاط الأفانا،مشيرا إلى أن الهدف من خلق هذه "البلبلة هو لضرب استقرار الحزب، واعتبر أن الأشخاص الذين يحاولون خلق معارضة داخل بيت الأفانا ينحصرون في نائبين بالبرلمان وعضو مكتب وطني فقط.وشدد تواتي على ضرورة تمسكه بمطلب التعويض عن الاضرار التي لحقت بالجبهة واسترجاع مبلغ مليار و400 مليون سنتيم، مؤكدا أن كل من حاول هز استقرار الحزب لا يمكنك العودة اليه ما دام انه اساء اليه واضر به، حيث كشف بأن قرابة 75 شخص منعوا تنظيم هذا مؤتمر الحزب الأخير الذين استنجدوا ببعض الأطراف وقاموا بالتظاهر أمام قاعة الأطلس بالعاصمة أين وقعوا في جملة من التجاوزات الخطيرة التي يعاقب عليها القانون خاصة لما لجأ هؤلاء إلى استعمال العنف على المؤتمرين وهي التجاوزات التي يملك فيها دليلا ماديا يثبت هاته الخروقات والذي يتمثل في اشرطة فيديو تم تسليمها للعدالة من أجل التحقيق حولها في انتظار إحالتها على العدالة من أجل الفصل فيها، وأردف قائلا: خصومي لا يستطيعون عمل أي شيء ولا اظن ذلك لأن الداخلية لن تقدم الترخيص لغير قيادة الحزب الشرعية بغية عقد المؤتمر لان أغلب الذين يطالبون بعقد المؤتمر تركوا أو فصلوا من الحزب، وعددهم 103 عضو وان اغلبهم لا يمثل إلا نفسه ولم يدفعوا اشتراكاتهم المطلوبة منهم أو أنهم مطرودين منه ولا يحوزون على صفة في قيادة الجبهة وكل ما أرادوه هو الدفاع على مصالحهم الشخصية غير انها تبعثرت وتناثرت بعد ظهور الحقيقة فالقانون واضح في هذا الامر إذ لا يمكن لأي كان أن يخرقه. كما كشف بأن الجبهة الوطنية الجزائرية قد باشرت عملية سحب استمارات الترشح للمحليات منذ ايام وهي تحضر بشكل عادي لهذا الموعد الانتخابي الهام بشكل عادي، معلنا في السياق ذاته عن تنظيم 04 ندوات جهوية على مستوى كل من قسنطينة ووهران بالإضافة إلى غرداية والجزائر العاصمة بعد أن تقرر إلغاء الندوة الوطنية التي كانت مبرمجة خلال شهر سبتمبر الجاري وهذا لأسباب مادية، أين قامت القيادة منذ ثلاثة اسابيع باستدعاء جميع المكاتب الولائية الذين سلمت لهم استمارات رغبات الترشح لتوزيعها على المناضلين عبر مختلف ولايات الوطن،