تتجرع أكثر من 5000نسمة بعدة دواوير بالجهة الجنوبية لبلدية حرشون بولاية الشلف ،معاناة الغبن اليومي جراء غياب أبسط ضروريات الحياة،أبرزها غياب ماء الشرب، انعدام شبكة التطهير ومركز صحي، إضافة إلى العزلة المفروضة في غياب النقل العمومي. كما عبر السكان عن معاناتهم اليومية مع قسوة الطبيعة وغياب ضروريات الحياة وعدم إهتمام المسؤولين بانشغالاتهم. بقعة الفلافلة تعاني غبن قساوة الطبيعة وغياب الضروريات يعاني سكان الدواوير العكايش ،الفلافلة ،الخضر والمساعدية بالجهة الجنوبية لبلدية حرشون من إنعدام مياه الشرب، الصرف الصحي، غياب المواصلات واهتراء الطريق الرابط بهذا الدواوبر والمنطقة الحضرية بمقر البلدية و مقر دائرة الكريمية التي تبعد عنها نحو 4 كلم، كما ناشد سكان هذا الدوار المسؤولين المباشرين التدخل العاجل لفك حصار العزلة بالعكايش عن التجمعات السكنية الأخرى أو مقر البلدية في غياب الكلي للمواصلات، مما يجبر السكان بقطع مسافة تزيد عن 7 كم مشيا على الأقدام للوصول إلى مقر البلدية، ولم يقتصر هذا الأمر على فئة معينة، بل حتى التلاميذ والعمال مجبرون على قطع مسافة 14كلم ذهابا وإيابا ،والغريب في الأمر أن المرضى و كبار السن و الحوامل يجدن أنفسهن على قطع نفس المسافة إلى العيادة المتعددة الخدمات بمركز البلدية، لأخذ حقنة أو معالجة طبية، ويتعقد الأمر خاصة في فصل الشتاء، وهذا طبعا في غياب مركز الصحي بالمنطقة وعليه يطالب السكان من السلطات المعنية التكفل بهذا الإنشغال، كما أن مشكل اهتراء الطريق و صعوبة المسلك جعل أصحاب مؤسسات النقل يتهربون من استعمال هذا الخط، وهو ما فتح المجال لأصحاب السيارات النفعية خاصة المغطاة منها بيجو 404 أو 504 ينتهزون الفرصة و يقومون بنشاط النقل العمومي و رفع التسعيرة الى 20 دينار جزائري مقابل تذكرة 7 كلم ، و عن هذا العمل و الرفع من قيمة الخدمات فسر أصحاب السيارات النفعية ذلك إلى اهتراء الطريق و صعوبة المسلك و من ضمن المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء السكان الإنعدام التام لشبكة الصرف الصحي منذ الحياة و هو ما أرغم السكان على استنجاد بطرق بدائية للتخلص من مياه الصرف عن طريق الحفر مشكلين خنادق يتم تجديدها كل سنتين، أما المشكل الأخير يتمثل في غياب مياه الشرب، حيث يعاني السكان من غياب هذه المادة الحيوية منذ سنتين و الحاجة تدفعهم إلى إقتناء الصهاريج التي أصبحت تكلفهم غاليا وهو ما لم تعد تقوى عليه العائلات الميسورة الحال أو الفقيرة. كما أن شباب المنطقة يطالبون بحقهم في المرافق الشبانية، أين تنعدم بهذا التجمع السكني الكبير كل المرافق الشبانية من دار الشباب و مكتبة و حتى ملعب كرة القدم، هذه الوضعية جعلت السكان يطالبون السلطات المحلية بالتدخل بالحل العاجل والنظر إلى إهتماماتهم التي تؤرقهم منذ زمن بعيد وخاصة النقل العمومي و قاعة العلاج وحل مشكل البحث عن جرعة ماء. بقعة الخضر من ويلات الإرهاب الى ويلات النسيان من جهة أخرى يعاني سكان بقعة الخضر المتواجدة بالجهة الجنوبية الشرقية من مقر بلدية حرشون وتبعد نحو 4 كلم عن مقر البلدية من ويلات عدة منها مخلفات أثار الإرهاب الهمجي وما تركه في نفسية السكان، ورغم ذلك فأنهم لا زالوا مصممين على البقاء بمناطقهم الأصلية ،محافظين على عاداتهم وتقاليدهم وحرفهم مع الأرض وحبها لهم، كما يعتمد الكثير منهم على تربية المواشي والإهتمام بالإستصلاح الأراضي وتحويل مساعدات شاسعة كانت بالأمس بورا ومساحات قاحلة إلى مساحات فلاحية أو مزارع وحقول، هذا المر وهذا الإهتمام والصمود للطبيعة و ظروفها، لم يفلح السكان من اهتمام خاص ولم يوفر لهم من العيش الكريم وضروريات الحياة في ظل غياب عدة مطالب يرونها السكان ضرورية كانعدام شبكة الصرف الصحي بهذا الدوار والإعتماد على دفن الفضلات بالمطامير التي أضحت الحل الوحيد، رغم مخاطرها الصحية وخاصة في حق الأطفال الصغار سواء من مخاطر الهلاك أو ما تسببه بعض الأمراض،المشكل الثاني العزلة وغياب النقل العمومي ،حيث كثيرا ما تلجأ العديد من العائلات في الحالات المستعجلة إلى قطع المسافة مشيا على الأقدام الى النقطة الحضرية بمركز البلدية ومنها الإستنجاد بوسائل النقل سواء إلى عاصمة الولاية أو الدائرة ،كما ان أهتراء الطريق والحفر المنتشرة بها ،جعل الكثير من أصحاب السيارات "الكلونديستان" يهجرونها ويعزفون العمل بها ، ومن ضمن مطالب السكان أيضا وخاصة الشباب ،إنجاز ملاعب جوارية بالمنطقة تنسي الشباب متاعبهم اليومية وتعفيهم متاعب البحث عن مساحة شاغرة لممارسة رياضتهم المفضلة ،كما يطالب سكان بقعة الخضر من المسؤولين بمديرية النقل فتح خط للنقل بين منطقتهم ومقر البلدية .