بالرغم من الوعود المقدمة بخصوص حل مختلف المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية، إلا أن النقابات نفت أن تكون قد حلت كل المشاكل كون العديد من الملفات والمطالب لازالت عالقة. كشف المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " نوار العربي" في اتصال هاتفي للاتحاد أنهم بصدد التحضير لعقد الندوة الوطنية لولايات الغرب والتي تبدأ اليوم وتنظم بولاية غليزان.كما أعلن "نوار العربي" أن الندوة المنعقدة يتم من خلالها التحضير للمؤتمر الثاني للنقابة وذلك في غليزان ويضم ولايات الغرب كل من تلمسانالشلف وتيارت، سعيدة، سيدي بلعباس، مستغانم ومعسكر بالإضافة إلى وهران وتيسمسيلت. كما أوضح أنه خلال هذه الندوة تتم مناقشة إمكانية توسيع النقابة لطوري التدريس الابتدائي والمتوسط.أما فيما يتعلق بإضراب أساتذة التعليم الثانوي، فقال المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن الإضراب غدا في ولاية البليدة يعود بالدرجة الأولى إلى المخلفات المالية لعدة سنوات ولم يتحصل عليها الأساتذة هذا ما خلق عدة مشاكل. بالإضافة إلى سوء التسيير الإداري. كما أضاف أن الأمور ستبقى على هذا الحال طيلة السنة الدراسية، ولاسيما إذا لم يعجل الوزير الجديد بالبت في الملفات التي سبق أن تفاوضت بشأنها الوصاية مع الشركاء الاجتماعيين دون أن يتم الفصل فيها نهائيا. من جهة أخرى، كشف المكلف بالإعلام والاتصال لدى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كناباست"، بوديبة مسعود، للاتحاد عبر اتصال هاتفي أن الأساتذة اختاروا قرار الإضراب بعد انسداد أبواب الحوار مع مديرية التربية، بالرغم من التعليمات الوزارية التي تقضي بضرورة استقبالهم والاستماع لانشغالاتهم. من جهة أخرى أكد "بوديبة" أن الإضراب الذي مس بعض ولايات الوطن وراءه مطلبين منها شق مالي وشق بيداغوجي فالمالي ما يتعلق بالمخلفات المالية، ففي ولاية البليدة لم يتحصل الأساتذة على المخلفات المالية الخاصة بهم لمدة أربع سنوات وكذا المخلفات الخاصة بالنظام التعويضي رغم أن كل الولايات تحصلت عليها.أما فيما يتعلق بالجانب البيداغوجي يضيف ذات المتحدث انه يوجد نقص فادح من حيث التأطير بالإضافة إلى نقص الأساتذة حوالي 164 أستاذ ثانوي ضف إلى ذلك مشكل التجهيز وكذا نقص في المخابر وغيرها من التجهيزات، كما أضاف "بوديبة" أنه يوجد مشكل مديري التربية حيث رغم التعليمات المقدمة من طرف الوزارة للاجتماع مع ممثلي النقابات إلا انه في ولاية ورقلة وقالمة يتهربون من اللقاء رغم المشاكل المطروحة، إلا أن المديرين أغلقوا باب الحوار والتعامل مع الشركاء الاجتماعيين للتحدث عن مشاكل الولاية.