أطلق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في 13 جوان الجاري مبادرة لتأسيس جبهة وطنية لدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، غير أن مفهوم المبادرة أوسع وأشمل مما يتوقعه البعض حيث يسعى سعداني إلى تعزيز الجبهة الوطنية وحماية أمن واستقرار الجزائر من خلال إشراك كل الأحزاب السياسية، المنظمات الجماهرية والمجتمع المدني الداعمة للرئيس. المبادرة التي أعلن عنها الأمين العام للأفلان خلال ندوة صحفية عقدها بعد أيام من تزكيته أمينا عاما للحزب العتيد تهدف إلى تقوية وتعزيز الجبهة الداخلية ومرافقة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ودعم مواقفه، حيث يرى سعداني أن الأفلان ليس بمقدوره مساعدة الرئيس بوتفليقة لوحده وإنما يكون ذلك بإشراك جميع الأحزاب السياسي والمنظمات والجمعيات التي وقفت مع الرئيس والتي دعاها إلى التحالف في إطار الجبهة الوطنية، مشددا أن الأفلان ليس ضد الآخرين وإنما يتحالف مع كل من يرافق برنامج الرئيس ويدعمه. وتهدف المبادرة الوطنية إلى حماية أمن واستقرار الجزائر من مختلف التهديدات المحيطة بها والنهوض بالاقتصاد الوطني وترقية المجتمع، حيث سبق للأمين العام للأفلان أن أكد ضرورة تجسيد برنامج الرئيس ومرافقته ميدانيا من خلال المنتخبين في المجالس الوطنية، المحلية أو في الحكومة، كما اعتبر تعزيز الجبهة الداخلية مهمة الجميع دون إقصاء أي طرف، علما أن المبادرة التي أطلقها الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى انحصرت في أربعة أحزاب وطنية وهذا لا يكفي مثلما أكده سعداني.
ودعا الأمين العام للأفلان على التأسيس لعمل سياسي مستقبلي يهدف إلى حماية الجزائر من مختلف التهديدات المحيطة بالجزائر، كما اعتبر تقوية الجبهة الداخلية من الأولويات في الوقت الراهن وأن دعم الرئيس يحتاج إلى كافة الطاقات الحية الغيورة على الجزائر، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني سيبقى دوما سندا للجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن المشتركة في الحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها وحماية وحدتها وسلامتها الترابية.