نجح حزب تجمع أمل الجزائر تاج، من خلال الجامعة السنوية للحزب في جمع شمل أحزاب السلطة والمعارضة في صف واحد، وإذابة الجليد بين أحزاب السلطة التي كانت تعرف تشنجات بسبب حرب التصريحات التي كانت في وقت سابق، وذلك للخروج بمبادرة واحدة في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن. وفي كلمة بالمناسبة أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول على ضرورة بناء طبقة سياسية تكون في مستوى تطلعات المرحلة التي تمر بها الجزائر، حيث يتم من خلال هذه الطبقة السياسية تجميع الإيجابيات لأخلقة الفعل السياسي على حد تعبيره. وأضاف رئيس حزب تاج في رد له على الأوضاع المتشنجة التي تعرفها الطبقة السياسية في البلاد بما فيها حزبي الأغلبية، دعا إلى الابتعاد عن التراشقات لمجابهة المعركة حسبه، مشيرا إلى أنه آن الأوان للتخلي عن الانتماء الحزبي والأنانية في إطار النظرة الحزبية الضيقة. أما بخصوص العديد من المبادرات الحزبية التي تشهدها الساحة السياسية، فقد أشار غول إلى ضرورة وضع القواسم في فضاء واحد مؤطر للوصول إلى أهداف المبتغاة من هذه المبادرات، كما أشار غول إلى أن المبادرة التي طرحها الحزب العتيد لا تختلف مبادئها عن مبادرة الجدار الوطني التي إطلقها تاج، معلنا في ذات المناسبة انضمامه إلى مبادرة الأفلان حتى تكون في فضاء أوسع. من جهته، أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أن رفع تحديات المرحلة الراهنة خاصة في ظل الانخفاض المستمر لأسعار البترول، يتطلب التقرب والسماع من كل الأحزاب، مشيرا إلى ضرورة وحدة الأحزاب من أجل بناء جبهة داخلية قوية، كما دعا إلى تجمع الأحزاب والتقائه، حيث قال "الطريق أصبح واضحا للالتقاء ، ونجعل من الأحزاب مجمعا كبيرا يجمع نحو مبادئ أول نوفمبر"، ليضيف في سياق متصل أن حزب جبهة التحرير الوطني يمد يده لأحزاب السلطة والمعارضة. كما طالب عمار غول من الإطارات السامية في الدولة بالمساهمة في الترشيد من خلال تخفيض من 5 إلى 7 بالمائة في مرتباتهم وذلك نظرا إلى الأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد، مطالبا أيضا بإعادة الاعتبار لقيمة العمل ومضاعفة مستوى الأداء، كما طالب رئيس حزب تاج بإعادة النظر في الدعم وذلك بتوجيه للطبقة الهشة فحسب، سواء كان هذا الدعم فيما بخص المواد الغذائية أو حتى الكهرباء.