نظرت محكمة تلمسان أول أمس في قضية الناشطة الحقوقية بلعربي زوليخة، المتهمة في قضية الإساءة إلى شخص رئيس الجمهورية و إهانة هيئة نظامية، بعد توقيفها وسماعها نهاية السنة الماضية من قبل مصالح أمن ولاية تلمسان، على خلفية مشاركة عضوة المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، لمنشور على صفحتها في الفايسوبك" , لمشهد فتوغرافي مركّب " فوتوشوب " يظهر فيه رئيس الجمهورية وبعض من طاقمه الحكومي على شكل مشهد من مشاهد المسلسل التركي الشهير "حريم السلطان".وكانت المحاكمة تسير في صالح المتهمة بعد مرافعات فريق الدفاع الذي تنقل من الجزائر العاصمة، من أعضاء شبكة حقوقيين من أجل حقوق الإنسان يتقدمهم الأستاذ سيدهم أمين والذي استهل مرافعته بما حملته تباشير الدستور الجديد حول حرية التعبير وحقوق الإنسان والدولة المدنية، ممّا جعل رئيس الجلسة يطالبه بالدخول في صميم الموضوع، الأستاذ سيدهم ردّ" أن حديثه عن الدولة المدنية وحرية التعبير هو صميم الموضوع" فكيف تتابع موكّلته على خلفية منشور تقاسمته على صفحتها ولم تقم بتركيبه ووضعه على الفايسبوك ؟. وكان من المفروض البحث ومتابعة من ركّب الصورة واعدّها للنشر –حسبه-، مضيفا "وكيف تتابع موكّلته على أساس مبادرة أمنية لتتبع المنشورات والأنشطة التي يقوم به رواد الشبكة العنكبوتية ؟ مثلما جاء في تقارير الضبطية القضائية مطالبا بالبراءة التاّمّة لموكّلته.وتمّت جلسة المحاكمة في ظروف هادئة، إلى أن حان وقت الكلمة الأخيرة التي منحها رئيس الجلسة للمتهمة،والتي قالت مخاطبة هيئة المحكمة "أتمنى أنّ العدالة الجزائرية ترفع المستوى" كلمة أغضبت ممثّل النيابة الذي طلب من رئيس الجلسة تسجيل إشهاد حول ما تلفّظت به المتهمة ملتمسا في حقّها ثلاثة أشهر حبس موقوفة التنفيذ.