تمكنت شرطة تلمسان، واستغلالا لمكالمة هاتفية، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط على محور تلمسان وسيدي بلعباس في اختطاف القاصرات واحتجازهن لأسباب لا تزال قوات الأمن تحقق فيها. وتستعمل هذه العصابة الخطيرة عجوزا في كسب ثقة الضحايا وجلبهن إلى السيارة بظاهر الاستفسار عن مكان معين، وهو ما تحقق على أرض الواقع. حيث كانت الشبكة تصيد ضحاياها بمنطقة شتوان، أين توقفت سيارة على متنها عجوز وسائق بالقرب من فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة، حيث طلبت منها العجوز الاقتراب من أجل دلها على مقر البريد، فعرضت الأخيرة على القاصر الركوب في السيارة لتوصيلها إلى عين المكان، وعلى بعد أمتار تم تكميم فم الفتاة وتقييدها قبل تحويلها على منزل بمنطقة سيدي سعيد، وهناك ظلت محتجزة بداخله وكان حارس المنزل يتولى مهمة منع الطفلة من الهرب، حيث كان يجري التنسيق بين أحد الخاطفين وباقي الشركاء لتحويل القاصر المختطفة صوب ولاية سيدي بلعباس لغاية مجهولة، ولحظة انصراف الخاطف خارج البيت، نسي هاتفه النقال بالقرب من الطفلة لتقوم في الحين بإجراء مكالمة هاتفية مع والدها الذي تنقل سريعا إلى مقر الشرطة، حيث بلغ عن تعرض ابنته للاختطاف ومنح للمحققين رقم الهاتف الذي اتصلت منه ابنته التي كانت رهينة للخاطفين بمنزل في سيدي سعيد، وعليه فتحت الشرطة تحريات مستعجلة وأغلقت جميع منافذ تلمسان مع الولايات المجاورة، حيث تم القبض على العجوز رفقة سائق السيارة، وبعدها تم الوصول إلى مكان احتجاز القاصر، أين تم تحريرها بالموازاة مع القبض على حارس المنزل أيضا، حيث يجري الاستماع بشكل موسع إلى جميع المتهمين قصد معرفة ملابسات هذه الجريمة التي ينتظر أن تكشف محاكمة أطرافها مفاجآت مثيرة، وتكون مصالح الأمن بفعل تكثيف العمل الاستعلاماتي قد جنبت الطفلة نهاية مأساوية .