لم تضمّد جراح فاجعة مقتل الطفلين إبراهيم وهارون في قسنطينة، حتى استيقظ الجزائريون على نبأ زهق روح طفلة بتلمسان على يد زوج والدتها. لتكون الحصيلة مأساوية بوفاة ثلاثة أطفال في أقل من أسبوع، ما حتم على الحكومة استدعاء مجلس وزاري مصغر لدراسة آليات التصدي للظاهرة التي صدمت الجزائريين. مهندسون في الإعلام الآلي لتقفي مصدر تسريب صور المتهمين ''كاتاستروف'' أغوى هارون وإبراهيم بإهدائهما كلبا ليقودهما إلى الشقة كشفت مصادر مطلعة على ملف التحقيق في قضية مقتل الطفلين هارون بودايرة وإبراهيم حشيش، ل''الخبر'' أن الاعترافات الأولية للجناة تفيد بقيام المدعو ''حمزة كاتاستروف'' 21 سنة، بالتوجه إلى الوحدة الجوارية رقم ,18 أين لاحظ الطفلين هارون وإبراهيم وهما يلعبان بالقرب من منزليهما، حيث أغواهما بمنحهما كلبا حديث الولادة ليربيانه، وطلب منهما مرافقته لمنحهما إياه، وهي الخدعة التي انطلت على الطفلين، اللذين توجها معه بحسن نية، ودون مقاومة، إلى الشقة التي تقع على بعد حوالي 1000 متر من مكان مسكنهما. ذات المصادر أضافت أن اعترافات المتهم ''حمزة كاتاستروف'' أفادت بأنه كان يرغب في استغلال الأطفال جنسيا، وإطلاق سراحهما بعد ذلك، خاصة وأنه معروف بشذوذه، قبل أن يلتحق به شريكه ''مامي'' البالغ من العمر 38 سنة، الذي صرح بأنه كان وقت اختطاف الطفلين يشاهد مباراة شباب قسنطينة أمام مولودية الجزائر، حيث توجه مباشرة، بعد ذلك إلى الشقة المؤجرة، ليجد بها الطفلين، حيث تداولا هو وشريكه على اغتصابهما. ذات المصادر أضافت أن اعترافاتهما ورد فيها أن خروج ذوي الطفلين والجيران ومعهم مصالح الدرك الوطني، المدعومة بالكلاب البوليسية في عمليات بحث مكثفة، دفعت بالجناة، حسب تصريحاتهم، إلى عدم إطلاق سراحهما، خوفا من أن ينكشف أمرهما، بعد عودة الطفلين إلى أهاليهم، وعليه قررا الإبقاء عليهما، في إحدى الغرف مكممي الأفواه ومربوطين، إلى غاية يوم الثلاثاء أين قررا التخلص منهما، بخنقهما ورميهما خلف العمارة التي يقطن بها المتهمان، جراء الخوف الشديد الذي لحق بهما، بسبب الهبة التضامنية لسكان أحياء المدينةالجديدة في البحث والتحري عن الطفلين. كما قالت مصادرنا إن العدالة أمرت بضبط وإحضار أحد حراس الورشات بالقرب من الشقة التي يستأجرها المتهمان للاشتباه في معرفته المسبقة بحادثة الاختطاف ومنفذيها، إلا أنه وبتواطؤ منه لم يبلغ مصالح الأمن عن مكان الطفلين، حيث من المنتظر أن توجه له تهمة التستر على جريمة اختطاف قاصر، فيما لا يزال المعني في حالة فرار. من جهة أخرى علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة أن إطارات من المفتشية الجهوية للشرطة، باشروا التحقيق مع عناصر من الأمن الحضري الثاني بالمدينةالجديدة علي منجلي من بينهم ضابط شرطة، مع مصادرة كل هواتفهم النقالة، باستثناء تلك التي لا تتوفر على آلة تصوير، حيث تم استبعاد أصحابها من التحقيق، من أجل التوصل لمصدر تسريب صور المتهمين. كما قالت مصادرنا إن فرقة متخصصة من المهندسين في الإعلام الآلي تعمل حاليا على تقفي أثر الصور عبر الأنترنت، لمعرفة مصدر نشرها الأول عبر شبكات التواصل الاجتماعي فايسبوك، ومنه التوصل لمسرب هذه الصور. القاتل روى بالتفصيل جريمته الشنعاء سناء ماتت خنقا بجوارب من قبل زوج أمها وشريكه روى قاتل الطفلة سناء بوكليخة، 6 سنوات، تفاصيل جريمته الشنعاء بعد أن واجهه المحققون بالقرائن التي تثبت تورطه في إزهاق روح ابنة زوجته، وأرجع ما ارتكبه إلى الانتقام من والدتها التي تربطه بها علاقة زوجية مضطربة. لا يزال سكان قرية الفرش ببلدية سبدو بتلمسان، تحت الصدمة نتيجة مقتل الطفلة بوكليخة سناء صاحبة ال 6سنوات على يد زوج أمها البالغ من العمر 27سنة، حيث عرف بيت الضحية حضورا كبيرا للمعزين من داخل وخارج البلدية، الذين أذرف الكثير منهم الدموع لما رأوا مصالح الحماية المدنية تخرج جثة الطفلة سناء من داخل البرميل الحديدي، في منتصف ليلة الجمعة بعد أن حضرت مصالح الشرطة العلمية إلى عين المكان. واستنكر السكان على اختلاف أعمارهم هذه الجريمة البشعة، ولاحظنا أمس غيابا شبه كلي للأطفال في ساحات اللعب والأماكن العمومية، كما نصبت خيمة أمام منزل العائلة المفجوعة لاستقبال المعزين. التحقيق الذي باشرته مصالح الدرك مع المشتبه فيه والذي تحول بعدها إلى متهم، دام 72ساعة اعترف فيها بمسؤوليته الكاملة في قتل الطفلة، حيث أكد أنه في يوم الجريمة خرج من منزله وهو يحمل حقيبة رياضية كبيرة الحجم، وبدأ يترقب خروج الطفلة من المدرسة من الواحدة والنصف إلى الثانية والنصف مساء، وبعد خروجها أمسكها من يدها وقادها نحو الوادي المحاذي لقرية الفرش، وطلب من شريكه في الجريمة مساعدته، فقام رفقته بتكميم فمها وأنفها بجوارب ثم خنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم حاولا إدخال جثتها داخل الحقيبة الرياضية ليحملها على ظهره نحو مكان مجهول، ولكن لم تسعها الحقيقة فجلب له شريكه كيس إسمنت فارغا، أين وضعها فيه، ثم نزع الأقراط من أذنيها حتى سال الدم منهما من أجل التمويه، وحتى يُعتقد بأن الطفلة تعرضت للسرقة، وعثر على عينات من دم الطفلة على سروال الجاني، ثم حمل الجثة إلى منزل والديه ومن ثم إلى مسكن في طور الإنجاز لا يبعد عن سكنه العائلي إلا بحوالي 50 مترا، ملك لامرأة مكفوفة، ظنا منهما أنها لن ترى البنت، ورمى الجثة من فوق السور الذي يوجد في مدخل المسكن، ثم صعد رفقة المتهم الثاني ووضعاها داخل برميل مائي، ثم قام أيضا بإخفاء محفظتها وأقراطها في أماكن مختلفة لطمس معالم الجريمة. وبعد أن أنهى جريمته الشنعاء، قصد منزله وغيّر ملابسه واتجه نحو مدينة سبدو. وعندما بلغ الخبر مصالح الدرك الوطني بعد شكوى والدة الضحية، قاموا بالقبض عليه، حيث أنكر في البداية التهم الموجهة إليه، وبعد أن واجهه عناصر الدرك التي بقيت في مكان الجريمة من مساء الخميس إلى غاية صباح السبت، والتي تثبت أنه هو الفاعل، اعترف بالتهمة الموجهة إليه رفقة الشخص الثاني البالغ من العمر 19 سنة، وأرجع أسباب إقدامه على هذه الجريمة إلى الخصام الذي كان يحدث له مع والدة الطفلة، التي كانت ترفض دخوله إلى البيت في الكثير من المرات، ثم أنه كان يكن كرها كبيرا لهذه الفتاة التي كانت أمها تحبها وكان دائما يضربها، حسب شهادة أيضا أخيها الأكبر، كما ادعى أنه كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة وهو ما فندته بعض المعطيات المتوفرة لدى المحققين. يشار إلى أن المتهم معتاد إجرام في هذه القرية، كما أثبت الطبيب الشرعي أن الوفاة كانت بواسطة الخنق ولم تتعرض الفتاة إلى اعتداء جنسي. بحضور عدد كبير من المشيّعين الطفلة سناء توارى التراب شيّعت، بعد عصر أمس، بمقبرة الفرش، جنازة الطفلة المغدور بها بوكليخة سناء، التي حملت على متن سيارة المستشفى بعد أن خضعت للتشريح في جو مهيب وبحضور جمع كبير من المواطنين الذين جاؤوا من عدة جهات وقدموا إلى المقبرة قبل صلاة العصر بكثرة ينتظرون إلقاء النظرة الأخيرة على الطفلة البريئة، إلى جانب السلطات المحلية والعسكرية وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية تلمسان وأئمة مساجد دائرة سبدو الكبرى. وعرف محيط المقبرة حراسة أمنية مشددة لعناصر الدرك الوطني، وسط سخط كبير من الحاضرين على هذه الجرائم التي استهدفت الأطفال في المدة الأخيرة، وقد جاء في كلمة الإمام أن ظاهرة اختطاف الأطفال وقتلهم أضحت تقلق الأولياء، وأن القتلة مآلهم العذاب الشديد، كما دعا إلى عدم محاسبة أهل القاتل حتى لا تكون هناك ضغينة، موضحا أن هذه الطفلة انتقلت إلى جوار ربها وهي صفحة بيضاء، لينصرف المشيعون دون أن تسجل حوادث. منشورات تدعو للحداد اليوم في قسنطينة دخل، نهار أمس، عشرات التجار ومئات المواطنين بالمدينةالجديدة علي منجلي في حملة تضامنية من خلال توزيع منشورات تدعو جميع السكان والمهنيين للتوقف اليوم عن العمل وجعله يوم حداد، تضامنا مع ذوي الطفلين هارون وإبراهيم، حيث بادر الجميع لتعليق المنشور الذي يدعو لنبذ العنف وعدم الخروج في أي مسيرة، بل الاكتفاء بإعلان اليوم الأحد يوم حداد لا عمل ولا تجارة فيه، وهو ما لاحظناه خلال جولتنا في المدينةالجديدة أين وجدنا مئات السيارات السياحية والنفعية تحمل المنشورات، فيما تطوع عشرات الشباب لتوزيعها على السكان، ومن المنتظر أن تكون المشاركة كبيرة وسط سكان المدينةالجديدة، خاصة وأن المنشورات تدعو لمزيد من الأمن، وعدم الانسياق وراء أي أعمال تخريبية لا تمت لأهل المدينة بصلة. وزير الداخلية يعلن اجتماع وزاري مصّغر اليوم حول ظاهرة اختطاف الأطفال كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، على هامش زيارة الوزير الأول لولاية بشار أمس، بأن مجلسا وزاريا مصغرا بإشراف عبد المالك سلال سيعقد مساء اليوم، يخصص لقضية اختطاف الأطفال، وقال الوزير إنّ تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة وحالة الرعب التي خلفتها وسط المواطنين هي التي قادت الوزير الأول إلى عقد هذا الاجتماع لدراسة ميكانيزمات التصدي لها. وأشار ولد قابلية إلى أن الاجتماع ستحضره وزارات الداخلية، العدل، الصحة، التربية، الشباب والرياضية ومصالح الأمن، ويتطرق إلى تحسيس الرأي العام، بدعوة العائلات إلى الحيطة واليقظة قصد حماية أبنائها وإشراك المجتمع المدني، بينها الصحافة، في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، على أن تتخذ إجراءات من جانب مصالح الأمن لقمع الجريمة في حينها، فضلا عن إجراءات احتياطية أخرى. وتساءل وزير الداخلية قائلا: ''لماذا هذه الجرائم الخطيرة؟ وأجاب: ''المختصون في علم الاجتماع والنفس سيجيبون عن هذه الأسئلة بعد إشراكهم في البحث عن أسباب تصاعد هذه الظاهرة. وذكر ولد قابلية أن هذا الاجتماع ستتبعه لقاءات تنسيقية أخرى، بوسعها أن تجد الإجراءات القانونية لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم، خاصة وأن الرأي العام طالب بتسليط أقصى العقوبات ضد المجرمين. تحقيق حول شبهة اختطاف طفل وقتله في ورفلة تحقق شرطة ورفلة حول شبهة اختطاف طفل يبلغ من العمر 13 سنة والاعتداء عليه وقتله وتصوير الأمر على أنه حادث مرور وقع في حي الزاوية ببلدية الرويسات. وحسب شهود عيان، فإن جثة الطفل اكتشفت ليلة الخميس إلى الجمعة بحي الزاوية، وقد شوهد مجهولون وهم يتخلصون من جثة الطفل ثم جرّوه نحو 15 مترا بواسطة سيارة حتى يظهر الأمر على أنه حادث سيارة، لكن المعاينة الأولية للجثة أثارت شكوك المحققين في الشرطة حول شبهة تعرض الطفل لمحاولة اعتداء، ثم قتل. ويجري حاليا فحص الجثة من طرف مصلحة الطب الشرعي في مستشفى محمد بوضياف بورفلة، وقد رفضت مصالح الأمن التعليق على المعلومات. ويذكر أن الطفل غادر بيت أسرته 42 ساعة قبل الحادثة. اتصال هاتفي من فتاة مختفية يلغي فرضية الاختطاف بسيدي بلعباس تلقت عائلة الشابة (ب.ح) المختفية بسيدي بلعباس، منذ مساء يوم الخميس، اتصالا من الابنة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة لتؤكد تواجدها في مأمن من أي خطر عند أقارب العائلة، الأمر الذي أنهى التخوف وألغى فرضية الاختطاف التي أبقت على الوالدين في حالة يرثى لها خلال أكثر من 24 ساعة كاملة. وكانت الشابة المعنية قد اختفت عن الأنظار، مساء يوم الخميس الماضي، ما عجل برفع شكوى إلى مصالح الأمن لولاية سيدي بلعباس.