سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعت للمزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لمنع هدم مدرسة الخان الأحمر: الخارجية الفلسطينية تستغرب صمت الخارجية الأمريكية على إعدام إسرائيل لفلسطيني أمريكي
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تستغرب صمت وزارة الخارجية الأمريكية على إعدام مواطن أمريكي في جريمة وحشية جديدة تضاف الى مسلسل الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل.وكانت قوات الاحتلال قد أقدمت على إعدام إياد حامد (38 عاما) أب لطفلين ويحمل الجنسية الأمريكية من بلدة سلواد قضاء رام الله، بدم بارد أثناء مروره بالقرب من البرج العسكري المقام على مدخل البلدة.وادعت قوات الاحتلال أن الشهيد حامد أطلق النار في اتجاه البرج العسكري قبل أن تتغير الرواية الإسرائيلية، ويعترف الجنود بأن الشهيد حامد لم يكن يشكل أي خطر عليهم. وهو ما يعني حسب الخارجية الفلسطينية «أننا إزاء حالة جديدة من حالات القتل المتعمدة تضاف الى 5 حالات قتل أخرى ضد المواطنين الفلسطينيين وقعت في المكان نفسه، بما يؤكد مجددا أن المواطن الفلسطيني بشكل عام بات هدفا مشروعا للقتل من وجهة نظر الاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».وأدانت الخارجية الفلسطينية الجريمة التي وقعت على مرأى ومسمع من العالم، وحملت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو كامل المسؤولية عن الإعدامات الميدانية وتداعياتها وطالبت منظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولية، بإعلاء صوتهما وتقديم احتجاج شديد اللهجة ضد هذه الجريمة المستمرة. كما طالبت المؤسسات القانونية الدولية وجميع الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة فلسطين أن يرفعوا أصواتهم ويتساءلوا عن أسباب استشهاد المواطن حامد وهذا العدد من المواطنين تحديدا في نفس المكان. وأبدت الخارجية استغرابها من عدم صدور أية بيانات أو تعليقات للخارجية الأمريكية على هذه الجريمة وتطالبها بأن تقوم بمساءلة الحكومة الإسرائيلية عن أسباب قتل هذا المواطن الفلسطيني الأمريكي.وطالبت الوزارة أيضا الجهات الدولية كافة بعدم القبول بأية تحقيقات عسكرية إسرائيلية، لا سيما وأن التجارب السابقة قد أثبتت صورية التحقيقات التي يجريها الاحتلال وأنها محاولة لإعطاء مبرر لبعض الدول لكي تمتنع عن الحديث أو اتخاذ موقف بخصوص الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة كما جرى في قرار إغلاق كافة ملفات التحقيقات في جرائم الاحتلال أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، والمسرحية المستمرة لمحاكمة قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف وغيره. في غضون ذلك وفي أعقاب النشاط الدبلوماسي الفلسطيني الواسع والضغوطات التي مارسها الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها الحكومة الإيطالية وعدد من الجمعيات الحقوقية الدولية والإسرائيلية اكتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأجيل القرار الذي اتخذه بشأن هدم مدرسة «الخان الأحمر الأساسية» الواقعة في التجمعات البدوية في المناطق المصنفة «ج» شرق القدسالمحتلة التي تضم حوالى 170 طالبا وطالبة. وأتى قرار نتنياهو الجديد بعد قرار سابق صادر عن مكتبه يقضي بإغلاق مدرسة «الخان الأحمر الأساسية» تمهيدا لهدمها بالإضافة الى العديد من القرارات الأخرى الصادرة عن رأس الهرم السياسي في إسرائيل التي تستهدف عشرات التجمعات السكانية الفلسطينية والمؤسسات التعليمية فيها كما هو الحال مع تجمع «أبو نوار» و «سوسيا» والعديد من التجمعات الفلسطينية الأخرى التي تواجه مصير الهدم والتدمير.وأكدت الخارجية أن هذا القرار الإسرائيلي، دليل جديد على تورط رأس الهرم السياسي في إسرائيل في جميع الانتهاكات والخروقات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ومؤسساته، فنتنياهو نفسه اتخذ قرار إغلاق وهدم المدرسة وهو أيضا الذي أعلن فيما بعد عن تجميده، في محاولة لامتصاص الضغوط الدولية وتجاوزها بانتظار فرصة وظروف مواتية لتنفيذ قرار الهدم.