ستعقد الطبعة الأولى من منتدى "جمعيات الشباب" التي تهدف أساسا إلى دمج مفهوم "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" كنموذج "للتسيير الجمعوي" من 3 إلى 6 نوفمبر بالجزائر العاصمة. ويهدف هذا المنتدى الذي تنظمه جمعية "شباب بلوس" بالشراكة مع المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى إلى المساهمة في فهم أوسع للرهانات المتعلقة بالاقتصاد الاجتماعي و التضامني و مشاركة الشباب في ترقية اقتصاد الوطن من خلال دمج مفهوم الاقتصاد الاجتماعي و التضامني كنموذج للتسيير الجمعوي، حسبما صرحه رئيس الجمعية المنظمة للمنتدى أمين صغير، وأعلنت 400 جمعية شبانية عبر الوطن عن مشاركتها في هذا المنتدى الذي يكمن هدفه في ضم هذه الجمعيات التي تنشط مع و من أجل الشباب ووضع شبكة تتكون من شبان ملتزمين لإعداد قائمة للتوصيات تتضمن المصالح الاجتماعية-الاقتصادية لمنظمات المجتمع المدني الجزائري. وسجل أن الطبعة الأولى لهذا المنتدى ستتناول مسألة الاقتصاد الاجتماعي و التضامني و ستحاول إطلاق تفكير حول استحداث مناصب الشغل للشباب من خلال منظمات المجتمع المدني و مشاركتها في اقتصاد البلد، وأضاف أن تدخلات و تبادلات و محادثات ستجري في جلسات علنية وخلال ورشات حول مسائل تتعلق بالبحث عن وسائل دمج مفهوم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كنموذج للتسيير الجمعوي و ابداء توصيات لوضع تشريع يسمح بتطبيق مفهوم الاقتصاد الاجتماعي و التضامني، وأكدت مريم بن سلامة مسؤولة البرامج بالمركز الجزائري للمقاولة الاجتماعية لولاية الجزائر أن مفهوم الاقتصاد الاجتماعي و التضامني كنموذج للتسيير الجمعوي سيسمح للجمعيات بالانتقال من نموذج مدعم إلى نموذج مستقل ذو ديمومة مالية، وأوضحت أن معظم الجمعيات لم تتوصل إلى ضمان استمرارية أعمالها ميدانيا و لا يمكنها أداء مهمتها الأولى المتمثلة في الاستجابة للحاجيات الاجتماعية بسبب نقص الإعانات الكافية مضيفة أن الوسيلة الوحيدة للاستجابة لهذه الحاجيات تكمن في استحداث نشاطات ستولد مداخيل في إطار الاقتصاد الاجتماعي و التضامني.