كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعطى أوامره لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باستهداف قادة تنظيم «جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن القرار يتضمن نشر المزيد من طائرات من دون طيار، وتوفير المعلومات الاستخباراتية اللازمة لذلك. وبدأت الطائرات من دون طيار تنفيذ عملياتها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقتلت أربعة من قادة «النصرة»، بحسب مصادر عسكرية للصحيفة، الأمر الذي اعتبره مسؤولون أمريكيون رسالة إلى المعارضة المسلحة المعتدلة بالابتعاد عن «النصرة»، علماً أن الطرفين يقاتلان جنباً إلى جنب ضد النظام السوري. من جانبهم، رأى مسؤولون معارضون للقرار أنه سيسهم في إضعاف فصائل المعارضة التي تقاتل النظام. إلى ذلك قال مصدر إن اللجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدانت الجمعة استخدام الحكومة السورية وتنظيم «الدولة» مواد سامة محظورة. وأضاف المصدر الذي حضر الاجتماع أنه في تصويت نادر من اللجنة التي تجتمع خلف أبواب مغلقة أيد نحو ثلثي أعضاء المنظمة وعددهم 41 عضوا النص الذي صاغته الولاياتالمتحدة. من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة إنها تريد أن ترسل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الفور فريقا إلى حلب، قائلة إن لديها دلائل على أن مقاتلي المعارضة السورية استخدموا أسلحة كيميائية هناك. وكانت الوزارة قد قالت في وقت سابق إنها عثرت على أدلة تشير بقوة إلى احتمال استخدام قوات المعارضة غاز الكلور والفسفور الأبيض على المشارف الجنوبية الغربية من حلب في حي 1070. وأضافت أنها تستقي معلوماتها من فحص عينات للتربة وقذائف لم تنفجر وشظايا. وقال الميجر جنرال إيغور كوناشنكوف إن روسيا ستسلم الأدلة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتريد أن ترسل المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها فريقا إلى حلب على الفور لجمع الأدلة. وأضاف أن القوات الروسية مستعدة لمساعدة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تنفيذ عملهم في حلب. الى ذلك قُتل 14 مدنيا سوريا في قصف جوي شنته طائرات النظام، الجمعة على مناطق في الغوطة شرقي العاصمة دمشق، ودرعا جنوبي البلاد. وذكر حمزة عجوة، مسؤول في المستشفى الميداني في الغوطة الشرقية أنَّ «طائرات النظام السوري استهدفت مناطق المعارضة في دوما وبلدة سقبا»، شرقي العاصمة دمشق. وأكد عجوة مقتل خمسة مدنيين في دوما وثلاثة في سقبا، وجرح عدد كبير من المدنيين. من جهة أخرى أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استهداف طيران النظام السوري لعائلة كانت تحاول عبور الحدود السورية باتجاه الأردن، بالقرب من معبر نصيب في محافظة درعا. من جهة أخرى طالبت السلطات اللبنانية، لاجئين سوريين في محافظة عكار (شمالا)، بإخلاء مخيمهم الذي يضم 350 عائلة، خلال عشرة أيام، ضمن خطة لإعادة تنظيم وتوزيع المخيمات في كافة الأراضي اللبنانية. بينما دعا اللاجئون إلى إيجاد بديل، متسائلين في قلق عن الوجهة التي سينتقلون إليها بعد ذلك. ويقع المخيم في بلدة «ببنين» ذات ال 30 ألف نسمة، وهو أكبر مخيمات عكار، التي تحوي حوالى 25 مخيما. وأضاف مصدر أمني أن هذا «الطلب جاء لإعادة رسم خريطة انتشار المخيمات وتوزيعها الجغرافي، وإعادة تنظيم تواجد النازحين السوريين في كافة الأراضي اللبنانية».وأشار أن «انتشار هذه المخيمات رفع أعداد السكان في البلدة إلى حوالى الضعف، بعد أن لجأ إليها عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الحرب في سوريا».