تل في دمشق السورية عشرة مدنيين بينهم أطفال ونساء، وجرح العشرات جراء غارات نفذتها طائرات النظام الحربية الخميس على بلدة سقبا في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ومن جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي السوري نفذ غارتين على مناطق في بلدة سقبا، ما أدى إلى مقتل عشرة مواطنين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى. وأشار المرصد إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض في المناطق التي استهدفتها طائرات النظام، كما أدت الغارات على سقبا إلى دمار كبير في الأبنية والممتلكات. وإلى جانب سقبا، استهدفت الطائرات السورية، أول أمس الخميس، عدة مناطق في سوريا تقع خارج سيطرة النظام، بينها مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غربي سوريا حيث قتلت امرأة وأصيب طفلها بجروح. وكان ناشطون قد اتهموا، في وقت سابق من يوم الخميس، قوات النظام السوري بقصف مواقع للمعارضة في حي جوبر، بقذائف تحوي غاز الكلور السام، ما أدى إلى اختناق عدد من الأشخاص. وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن هؤلاء الناشطين، أن القصف بمادة الكلور السامة تم أثناء اشتباكات فجر الخميس وليلة الأربعاء في الحي الذي يتعرض منذ جويلية الماضي لهجوم من القوات النظامية لاستعادته من فصائل معارضة. وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن عشرين حالة إصابة بالغاز. وقال أن القصف تم على دفعتين مساء الأربعاء وفجر الخميس، وأعقبته سلسلة من الغارات الجوية. وحسب المصدر نفسه، فإن أحد الصواريخ التي استخدمت في القصف أطلقته طائرة حربية سورية. وكانت المعارضة السورية قد اتهمت قوات النظام في الأشهر القليلة الماضية، باستخدام غاز الكلور أثناء قصفها مناطق بمحافظتي حماة (وسط) وإدلب، في حين أن أسوأ هجوم استخدم فيه النظام السوري أسلحة كيميائية كان في الغوطة الشرقية بريف دمشق في أوت العام الماضي، حيث أسفر عن وفاة 1400 شخص. وفي دمشق أيضا، تحدث ناشطون عن انقطاع كامل للمياه عن مخيم اليرموك وحي التضامن جنوبي المدينة، في حين أدخلت مساعدات إلى حي العسالي، جنوبي دمشق أيضا، بمقتضى اتفاق هدنة بين النظام والمعارضة. وتدور في الأثناء اشتباكات في بلدات بالغوطة الشرقية، حسب ناشطين، وخاضت جبهة النصرة وفصائل سورية أخرى الليلة الماضية اشتباكات عنيفة ضد القوات السورية وحزب الله اللبناني في ”جرود القلمون” على الحدود السورية اللبنانية، حسب المرصد السوري.