ودعت 106 عائلة ببلدية الكريمية بولاية الشلف، معاناة "الميزيرية" والغبن الذي تكبدوه طيلة أكثر من عقدين من الزمن بعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة على مستوى حي سيدي مدور بذات البلدية . وأشرف على عملية الترحيل المسؤول الأول بالولاية فوزي بن حسين والسلطات الولائية منها المدنية والعسكرية بالإضافة إلى رئيس الدائرة شعبان عبد العزيز والمنتخبين المحليين وعمال البلدية ،كما رافق عملية الترحيل كل من مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية وتسخيرهم كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح العملية ،حيث دامت عملية الترحيل يومين كاملين وذلك بالنظر إلى الإجراءات المطبقة ،حيث لا يتم ترحيل المستفيد إلى سكنه الجديد ،إلا بعد أن يتم هدم البناية الهشة التي كان يقطنها، وحسب رئيس الدائرة "شعبان عبد العزيز"، جاء عملية ترحيل القاطنين بالبنايات الهشة إلى سكنات جديدة لائقة في إطار مخطط الحكومة والقاضي بالقضاء على السكنات الهشة والسكنات القصديرية بالمنطقة والمحصاة قبل سنة 2007، كما أوضح ذات المسؤول في هذا الشأن أن عملية الترحيل جرت في ظروف حسنة رغم اعتراض بعض العائلات التي لم يتم إحصاؤها في سنة 2007 موضحا أن القانون واضح وأن كل شخص محصى سوف يتم ترحيله إلى سكن لائق. وأضاف أن عدد الاعتراضات المسجلة لم تكن كثيرة ولم تتجاوز 06 حالات وذلك بسبب حنكة المشرفين عن العملية والشرطة الجوارية المنتهجة من القوة العمومية الدرك الوطني والأمن الوطني، فيما ارجع سبب بعض الاحتجاجات وطبعا هي عادية إلى النمو الديمغرافي للعائلات المحصاة سنة 2007 مبينا أنه تم إحصاء جميع العائلات التي لم تمسها عملية الترحيل وسوف تأخذ في حقها إجراءات لاحقا بعد دراسة وضعيتهم. وعن سير العملية ، صرّح رئيس المجلس الشعبي البلدي قدور مهيدي أنه تم ترحيل حوالي 60 عائلة خلال اليوم الأول والباقي خلال اليوم الثاني أي مجموع 106 عائلة، وسخرت لعملية الترحيل جميع الإمكانيات بالتنسيق مع قوات الدرك الوطني ومصالح الأمن والحماية المدنية ،وحسبه فقد تم ترحيل منذ شروع الحكومة في تطبيق قانون القضاء على البنايات الهشة عدد معتبر من البنايات منها 20 بناية بوسط المدينة تم ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة ،120 عائلة موزعة بين حي الحمري بسيدي علي عيشون و عددها 60 عائلة و60 عائلة أخرى بحي الحمري القديم بالكريمية، أي مجموع 120 عائلة كانت تقطن في ببنايات جد مزرية منذ التسعينات أي منذ العشرية السوداء وفرار هؤلاء بجلودهم خوفا من بطش الإرهاب ،ومن مختلف المناطق .أين قام الوالي الأسبق محمود جامع بتنظيم زيارة ميدانية ووقف عن معاناتهم وتم إحصائهم في سنة 2007 وتم تسجيل المشروع وجاء الفرج وودعوا المعاناة وهو نفس الأمر بالنسبة للعائلات التي تم ترحيلها إلى سكنات جديدة لائقة، وحسب رئيس البلدية قدور مهيدي فقد تم إحصاء 100 عائلة أخرى تقطن في سكنات هشة وبنايات قصديرية ولم تدخل ضمن برنامج الحكومة والقاضي بترحيل القاطنين بالسكنات الهشة والذين تم إحصائهم في سنة 2007 ، وذلك كون هاته العائلات لم يتم إحصائها لأسباب مختلفة ،حيث يأمل رئيس البلدية في خلق مشروع آخر لفائدة هاته العائلات وترحيلها هي الأخرى إلى سكنات لائقة أو على المعنيين إيداع ملفاتهم للاستفادة من مشاريع السكن الإيجاري أو أي صيغة أخرى. أما المستفيدون من عملية الترحيل والإسكان فقد عبروا عن سعادتهم الكبيرة وأن هذه العملية جاءت لتنهي العزلة التي كان يعيشون فيها منذ عدة سنوات.