أشرفت، نهاية الأسبوع، السلطات المحلية لولاية تيبازة، على ترحيل 60 عائلة تقطن بحي بن دومي ببلدية فوكة إلى سكنات اجتماعية في إطار القضاء على السكنات الهشة، قبل مباشرتها لعملية تهديم البنايات الفوضوية التي قطنتها العائلات منذ سنوات طويلة. ولقيت عملية الترحيل استحسانا من طرف المستفيدين، في حين أبدت العديد من العائلات غير المعنية بالترحيل إستياءها الشديد، الأمر الذي دفع رجال مكافحة الشغب للدرك الوطني إلى الحرص على عدم حدوث أي انزلاقات من خلال تحكمها في زمام الأمور، وقيامها في كل مرة بتفريق الشبان الذين يجتمعون في مكان واحد ومطالبتهم بمغادرة المكان ماداموا غير معنيين بالترحيل. كما حرص رجال الحماية المدنية على عدم وقوع أي حوادث غداة الشروع في عمليات الهدم التي صاحبتها قيام مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، وكذا المياه بقطع هاتين المادتين الحيوتين، حيث سارت عملية الترحيل والهدم في ظروف عادية. من جهتها، كشفت رئيسة دائرة فوكة في تصريحها ل”الفجر”، أن هذه العملية ستتبع في القريب العاجل بعمليات أخرى تدخل في إطار القضاء على البنايات الهشة، والتي تخص العائلات التي تم إحصاءها سنة 2007، حيث سيتم برمجة عملية ترحيل ل100عائلة في القريب العاجل، موضحة بخصوص هذه النقطة الأخيرة أنه يتم الأخذ غداة القيام بالتحقيقات الإدارية للعائلات التي تم إحصاؤها للاستفادة من السكنات الإجتماعية الموجهة خصيصا للقضاء على البنايات الهشة، التحقق من عدم إستفادة العائلات المحصية سنة 2007 من أي صيغة من السكنات والقروض السكنية المدعمة من طرف الدولة، بواسطة الإعتماد في عملية التحقيق على البطاقية الوطنية للسكن. وأكدت بخصوص العائلات القاطنة بذات الحي الفوضوي، والتي شيدت سكناتها بعد إحصاء 2007، أنها غير معنية ببرنامج السكني الخاص بالقضاء على السكنات الهشة، حيث أن هذه العائلات معنية بإيداع ملفات للإستفادة من السكنات الإجتماعية، مثلما ينص عليه المرسوم التنفيذي الصادر سنة 2008. في سياق متصل، كشف المكلف بالإعلام ل”الفجر”، أن ولاية تيبازة تحصي 16 ألف سكن هش موزعة على 28 بلدية.