استقطب قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة جمهورا غفيرا بمناسبة انطلاق الاحتفالات السنوية لرأس السنة الأمازيغية وتميزت مراسم افتتاح احتفالية يناير لسنة 2967 و التي جاءت تحت شعار "من شيشناق إلى ماسينيسا...قسنطينة صخر التاريخ" بتنظيم موكب استعراضي ضم خيالة و جمعيات بارود قادمة من ولايات تيزي وزو و بومرداس و خنشلة و باتنة و ميلة و قسنطينة انطلق من ملعب بن عبد المالك رمضان وصولا إلى قصر الثقافة وسط تفاعل كبير من طرف الجمهور، وبهذه المناسبة سيحتضن قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة على مدار أسبوع معارض متنوعة بمشاركة 45 عارضا يمثلون الولايات المذكورة حسبما ذكره يوسف داودي نائب رئيس جمعية "جسور" للفنون و التراث الشعبي المبادرة لهذه الاحتفالية. وأضاف بأن الفرصة ستكون متاحة أمام الجمهور القسنطيني إلى غاية يوم السبت المقبل للتعرف عن قرب على التراث الأمازيغي المادي و غير المادي من خلال الأجنحة الخاصة بالألبسة التقليدية القبائلية و الشاوية و صناعة الحلي الفضية و المرجانية و الأواني النحاسية و الفخارية و الأفرشة علاوة على الحلويات و الأكلات الشعبية التقليدية التي تحضر عادة بمناسبة احتفالية رأس السنة الأمازيغية، وصرحت بالمناسبة ببهو قصر الثقافة العارضة مليكة خليلي بنوح ذات الأصول الميزابية و المقيمة بقسنطينة بأن منطقة غرداية تتميز خلال هذه الاحتفالية بتحضير "البربوشة" (كسكسي ممزوج بالخضر" علاوة على "الطازميت" وهو عبارة عن دقيق مقلي ممزوج بالعسل و الجوز و الزبدة حيث لم تتردد هذه السيدة المعتادة على المشاركة في مثل هذه المعارض في دعوة الزوار على تذوق ما تعرضه من مأكولات. كما ستشمل رزنامة هذه الاحتفالية إلقاء محاضرة حول احتفالية يناير و أصول إحياء السنة الأمازيغية، كما ستسلم للمشاركين في اليوم الختامي لهذه التظاهرة الذي سيتخلله حفل فني في طابع الشاوي شهادات تشجيعية.