شدد رئيس حركة السلم عبد الرزاق مقري، أمس، على ضرورة احترام إرادة الشعب وصوته وتنظيم انتخابات نزيهة و شفافة، مؤكدا أن هذه الفرصة لا يجب تضيعها كباقي الفرص السابقة. وأوضح مقري خلال أشغال الملتقى الوطني للهيئات الانتخابية والمترشحين الذي نظمه الحزب بمقره بالعاصمة أن "حمس" لم تأتي للمحاسبة، مشددا على أهمية فتح صفحة جديدة والتفكير في التوجه إلى مستقبلا وعدا للبلاد عن طريق احترام الإرادة الشعبية في الصناديق لكي يرسم الخريطة السياسية والفاعلين السياسيين. وحذر مقري من العواقب الوخيمة التي ستنجر في حال ما لم ترغب هذه الجهات في تغير الوضع القائم ، مشددا على ضرورة استغلال محطة التشريعيات المقبلة كونها مفصلية للحياة السياسية، مشيرا إلى المؤهلات والقدرات التي تتمتع بها حركته و التي ازدادت أكثر قوة بعد تحالف هذه الأخيرة مع جبهة التغير، مؤكدا أنها ستحصد الأغلبية البرلمانية في حال تنظيم انتخابات نزيهة و في "حال عدم نجحنا فهذا دليل على أن النتائج غير طبيعية" –يقول- المتحدث، منتقدا بالمقابل قوائم الأحزاب الأخرى لاسيما أحزاب المولاة التي تضم مترشحين- حسبه- غير مؤهلين لخوض المعترك الانتخابي. كما دعا رئيس الحركة مناضليه إلى الحذر واليقظة كون هذه الانتخابات ليست كغيرها من الانتخابات السابقة التي شاهدتها الجزائر، معربا عن استعداد حركته الدخول في الحكومة المقبلة شريطة أن تكون الانتخابات نزيهة وأن تكون هذه الأخير توافقية ووطنية تخدم مصلحة البلاد.