تجاهلت الأحزاب والقوائم الحرة المتنافسة على 462 منصبا في المجلس الشعبي الوطني خلال تشريعيات 4 ماي 2017 الرياضة التي لم تعطها حقها رغم أن المنافسات الرياضية تعتبر في غالب الأحيان أكثر استقطابا للمواطنين خصوصا منهم الشباب من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ويظهر جليا ضمن مختلف البرامج الانتخابية بجلاء غياب إستراتيجيات لتطوير الرياضة وحلول ملموسة للمشاكل التي تعيق تقدمها حيث لم يتجاوز المرشحون العموميات ليمروا جانبا عن متطلعات الشبيبة في ميدان التربية البدنية و الرياضية، وشدد تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير عن القاعدة، معتبرا ممارسة الرياضة حقا وليس من الكماليات بالنسبة لصحة وتوازن الجزائريين، مشددا على ضرورة دمج الهياكل الرياضية ضمن المخططات العمرانية الجديدة. وبخصوص تصور التحالف في هذا المجال قال رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة: "نحن واعون بأن تطوير الرياضة يمر حتما عبر الرياضة المدرسية الخزان الفعلي للأبطال. الرياضة الجزائرية لم يعد له مستوى تمثيلي كبير في المحافل الدولية لأن الهرم لا يسير على أحسن ما يرام"، وفيما يخص كرة القدم يرى التحالف وجوب تنظيم "جلسات موسعة" تشارك في فيها كل الكفاءات الوطنية للحصول على بطولة وطنية قوية قادرة على تقديم لاعبين من مستوى معتبر للمنتخب الأول الذي يعتبر في كل البلدان وليس في الجزائر فحسب واجهة الرياضة الأكثر شعبية. كما يظهر أن غياب الرياضة في البرامج الانتخابية للأحزاب الكبرى كجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي و حزب العمال التي لم تخصص أي مجال لقطاع الرياضة.واكتفت جبهة المستقبل بسطر واحد في برنامجها يتعلق بالرياضة، داعية إلى اللجوء إلى إعادة هيكلة شاملة للرياضة الوطنية من أجل بروز نخبة من الأبطال العالميين لتبقى على غرار باقي التشكيلات السياسية في سياق العموميات. هذا ولم تستغل الأحزاب السياسية عملية تجديد الهيئات الرياضية الوطنية المتواصلة لغاية 14 ماي تاريخ عقد الجمعية العامة الانتخابية للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية والتي رافقتها حوارات حول السياسة الرياضية والمشاكل التي تمنع الرياضيين من بلوغ المستوى العالي.