تمكنت من رصد مكالمات هاتفية سرية حديثة ، جمعت بين حركة أنصار الدين و القائد العسكري المالي "أمادوا هيا سانجوا" ، الذي قاد الانقلاب شهر مارس الماضي ضد الرئيس المالي المخلوع أمادوا تومني توري . أفادت مصادر أن أجهزة الإستخبارات الأمنية بكل من دولتي فرنسا وأمريكية قامتا بتحريات حثيثة بغية كشف اللثام عن السقوط السهل لكل من مدينة "كيدال" و"تمبكتو" و"قاوا" الأغنى المناطق المالية بالثروات الصناعية والسياحية بين أيادي الجماعات الإرهابية المسلحة. و في سياق متصل اتهمت وكالة الاستخبارات القائد العسكري المالي الذي قاد الانقلاب ضد الرئيس السابق" بالخيانة العظمى" لصالح حركة أنصار الدين على حساب النظام العام بدولة مالي ، وذالك من خلال كشف نقاط ضعف وقوة القوات النظامية المالية التي كانت تسيطر على المدن السالفة الذكر ، مع منح مخطط العمل العسكري الذي كان مسطر ضد الجماعات الإسلامية المتشددة لهذه الأخيرة ، و كشف تحقيق أجرته المخابرات الأمريكية ، مع رعية من النيجر كان يعمل كعميل بشمال مالي لصالح المخابرات المالية في شمال مالي . و كانت القاعدة العسكرية الفرنسية المتواجدة في ساحل العاج قد ألقت القبض عليه مطلع الشهر الجاري ، عندما كان متوجه في مهمة عملية سرية لساحل العاج ، حيث أكد هذا العميل للمخابرات الأمريكية التي تسلمته من نظيرتها الفرنسية ، أن القائد العسكري المالي الذي قاد الانقلاب لا تزال تربطه اتصالات سرية ببعض الجماعات المسلحة التي تسيطر على ثلث دولة مالي الشرعي خاصة حركة أنصار الدين .وهو من بين الأسباب التي دفعت العسكر المالي في التردد على خيار التدخل العسكري في شمال مالي لتحريره من قبضة التنظيمات الإرهابية المسلحة