القضاء على الإرهابي الليبي "أبو ليث المصراتي" بجبال خنشلة قالت، مصادر مسؤولة من حركة أنصار الدين ل ”الفجر”، إن قادة عسكريين جزائريين كانوا قد حلوا وبطريقة غير رسمية وفي سرية تامة بمدينة كيدال المالية، أين عقد بحر الأسبوع الجاري، بإحدى المناطق الساحلية المتاخمة لمدينة كيدال المالية، اجتماعا رفيع المستوى بينهم وبين نظرائهم العسكريين والسياسيين من حركة أنصار الدين. ذكرت مصادر ”الفجر”، أن الطرفان تناولا قضية التدخل العسكري الأجنبي بشمال مالي وهو الخيار الذي ترفضه كل من الدولة الجزائرية وحركة أنصار الدين، وذلك بحكم أن الطرفان كانا يرفضان انفصال شمال إقليم الأزواد بقيادة حركته الوطنية عن النظام المالي. وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة عن هذا اللقاء السري، أن حركة أنصار الدين حاولت إقناع القادة العسكريين الجزائريين، بضرورة ضغط الجزائر فرض آرائها على الدول التي تنوي المشاركة في التدخل العسكري الأجنبي في شمال مالي، بحجة تحريره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتي تسيطر على ثلث دولة مالي مند أزيد من نصف سنة. وقالت المصادر، إن القادة العسكريين الجزائريين كانوا قد أعربوا خلال هذا اللقاء عن قلق الجزائر العميق من تفشي داء التنظيمات الإرهابية بدول الساحل وهو من شأنه، حسبما أفاد به أحد القادة العسكريين المشاركين في اللقاء، من أن يؤد بدول المنطقة إلى مرحلة أمنية يصعب تجاوزها كما لم يخف ذات القائد العسكري الجزائري، عن الضغوط التي تلقتها ولا تزال تتلقاها الجزائر، بغية إقناعها بضرورة مشاركة دول مناطق الساحل في التدخل العسكري بشمال مالي وهو ما رفضته الجزائر سابقا، قبل أن تقتنع أن خيار التدخل العسكري تحت مفهوم محاربة الإرهاب ميدانيا حتمية لا مفر منها. أحمد. ب إصابة ضابط عسكري ومقتل 6 إرهابيين القضاء على الإرهابي الليبي ”أبو ليث المصراتي” بجبال خنشلة كشف مصدر عسكري محلي مأذون، ل”الفجر”، أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت خلال المرحلة الأولى من عملية ”الفتح المبين” التي أطلقتها قيادة الجيش منذ أسابيع على مستوى عدد من ولايات الشرق الجزائري، من القضاء على 6 إرهابيين لا تزال هوية 5 منهم مجهولة لحد الآن، فيما تم تحديد هوية الإرهابي الليبي ”أبو ليث المصراتي” الذي يعد همزة وصل بين الجماعات الإرهابية المقاتلة في ليبيا وبقايا الإرهاب في الجزائر. وتحاصر قوات الجيش الوطني على امتداد سلسلة جبال أم الكماكم وبودخان والماء الأبيض عبر الشريط الحدودي لولايات خنشلة، تبسة والوادي، العشرات ممن اتخذوا من المنطقة معقلاً لهم. وأشار ذات المصدر كذلك إلى تسجيل إصابة ضابط عسكري برتبة رفيعة، وجنود بجروح متفاوتة الخطورة، وقد تم نقل جميع العسكريين المصابين إلى المستشفى العسكري بقسنطينة لتلقي العلاج المناسب. وأوضح المصدر العسكري ل”الفجر” أن الضابط والجنود المصابين قد تعرضوا إلى تلك الإصابات أثناء عمليات اقتحام منطقة ملغمة بالمئات من الألغام والقنابل وضعتها الجماعات الإرهابية بتلك المناطق الجبلية وذات التضاريس الوعرة بالمنطقة الحدودية ما بين ولايتي تبسةوخنشلة، حيث انفجر أكثر من 20 لغمًا خلال عمليات اقتحام معاقل الإرهابيين بجبال الماء الأبيض وأم الكماكم، أعقبه تبادل لإطلاق النار ما بين قوات الجيش وعشرات الإرهابيين وهو ما أسفر عن القضاء على ستة إرهابيين من بينهم الإرهابي ”أبو ليث المصراتي” الذي كان يعمل كمنسق بينها وبين الجماعات الإرهابية الليبية، حيث تمكن من تزويد الجماعات الإرهابية في الجزائر بكميات معتبرة من الأسلحة الليبية الثقيلة المهربة من الحدود الجنوبية. ”أبو ليث المصراتي” مبعوث الإرهابي الليبي ”عمر شغلال” إلى الجزائر وفي ذات السياق كشفت مصادر عسكرية وأمنية متطابقة ل”الفجر” أن المخابرات العسكرية الجزائرية قد توصلت إلى معلومات جد مؤكدة تفيد بأن العناصر الإرهابية المتمركزة بمناطق جبال الماء الأبيض وأم الكماكم قد تدعمت بكمية وصفت بالمعتبرة من الأسلحة الثقيلة المهربة من ليبيا، منها صواريخ مضادة للطائرات جد متطورة وذات صنع أمريكي تكون جماعات إرهابية قد استغلت الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في ليبيا وسقوط نظام القذافي لتسهيل مهمة تهريبها نحو تونس ومن ثم إلى الجزائر، وأن الذي ساهم في إدخال شحنة الأسلحة هذه هو ”أبو ليث المصراتي”. ولم تتم معرفة أسباب تواجد هذا الإرهابي الليبي رفقة الجماعات الإرهابية الجزائرية أثناء عملية القضاء عليه. وحسب المصدر العسكري دائمًا، فإن بحوزة أعلى السلطات الأمنية الجزائرية معلومات مؤكدة مفادها أن إرهابيين ليبيين سلمتهم السلطات الجزائرية لنظيرتها الليبية في عهد القذافي، قبل اندلاع الثورة في ليبيا، قد تم إطلاق سراحهم وقد انضموا إلى صفوف المعارضة المسلحة، وما الإرهابي الليبي الخطير عمر شغلال ومجموعته، إلا خير دليل على ذلك، حيث تواردت أنباء متطابقة من عدة جهات تشير إلى الظهور الواضح والبارز لهذا الإرهابي في عدد من المرات في بنغازي أثناء الثورة الليبية. كما أن هناك أنباء تشير إلى أن الإرهابي الليبي الذي تم القضاء عليه ويتعلق الأمر بالمكنى ”أبو ليث المصراتي” له علاقة بالإرهابي ”عمر شغلال” ويكون هذا الأخير هو الذي أرسله لبيع شحنة من الأسلحة الليبية للجماعات الإرهابية في الجزائر.