أحيت الجزائر يوم الخميس اليوم العالمي لإفريقيا الذي يصادف الذكرى ال54 لإنشاء منظمة الاتحاد الإفريقي بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على المكاسب السياسية والاقتصادية و الاستمرار في التنمية التي باشرتها الأجيال الماضية لتشييد افريقيا الغد وقارة موحدة ومزدهرة. وتمت مراسم الاحتفال بهذا اليوم الإفريقي الذي احتضنه مقر وزارة الشؤون الخارجية بحضور عدد من الوزراء و الشخصيات على رأسهم رئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي، و وزير الدولة والشؤون الخارجية والتعاون الدولي المنتهية مهمته رمطان لعمامرة إلى جانب عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية الجديد بحضور عدد من أعضاء الحكومة و ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. وفي 25 مايو من سنة 1963 قام آباء منظمة الوحدة الإفريقية ضمن رؤية قائمة على العطاء والطموح بوضع أسس ما اصبح اليوم يعرف بالاتحاد الافريقي بعد المرحلة التاريخية المتمثلة في تخليص القارة من قبضة الاستعمار بفضل استكمال مسار تحريرها والتي وضعت لها اهدافا تمثلت في "ترقية إفريقيا إلى فاعل كبير ومؤثر في العلاقات الدولية و بإمكانه ترجمة وبصفة ملموسة تطلعات وطموحات الشعوب الإفريقية وتحسين ظروف حياتها". وفي كلمة القاها بالمناسبة اكد لعمامرة ان الاحتفال بهذا الحدث يندرج في إطار التقليد المتجذر في إفريقيا والذي "يشهد على ارتباط بلداننا بقيم ومثل مؤسسي منظمة الوحدة الافريقية والتي طبعوا بها الآن مسعاهم في إطار التكفل باحتياجات الساعة على طريق تجسيد مصير تضامني مشترك". ودعا لعمامرة بالمناسبة الاجيال الصاعدة إلى الاضطلاع بالمسؤوليات على نفس القدر من الاهمية والمرتبطة بانجاز الورشات السياسية والاقتصادية الكبرى وتدعيمها لتشييد افريقيا الغد مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل للحفاظ على المكاسب السياسية والاقتصادية والتنموية لقارة موحدة ومزدهرة. ومن جهته أشاد عميد المجموعة الدبلوماسية الإفريقية السفير الكاميروني في الجزائر كلود جوزيف مبافو بالدور الذي لعبته الجزائر في تحقيق السلم و الأمن في افريقيا، مؤكدا ان "السلطات الجزائرية لم تدخر اي جهد لتحقيق الاستقرار في جوارها القريب و في عموم افريقيا". وذكر مبافو بالعديد من الأحداث التي نظمتها الجزائر خلال السنة الجارية والتي تهم كلها القارة السمراء منها منتدى الاستثمار و الأعمال وكذا فوروم الحكم الراشد والتقنيات الجديدة و الإعلام والاتصال إلى جانب التذكير بآخر حدث احتضنته الجزائر حول آلية التعاون الأمني الإفريقي (افريبول) . وبعد أن اكد ان الجزائر قد تمكنت أشاد السفير الكاميروني، من جهة أخرى، ب"عزم رؤساء الدول و الحكومات الإفريقية" لكونهم وضعوا حقوق الإنسان لاسيما حقوق المرأة "محورا لعملهم و أكثر". للإشارة اختتم الاحتفال باليوم الإفريقي بتنظيم حفل غنائي لفائدة إفريقيا.