إعداد : خديجة قدوار وصوّت مناضلو الحزب بالغالبية على حلّ حزب جبهة التغيير التي تأسست في 2011، وذلك بفندق "بلاس إيفان" ببرج الكيفان بالعاصمة تعبيرا عن رغبتهم في الاندماج مع حركة مجتمع السلم في إطار ما يعرف ب"تحالف حمس"، وأكد قادة التحالف أن الاتفاق يرمي لتوحيد أبناء المدرسة الواحدة للراحل "محفوظ نحناح"، مشددين:" أبناء الشيخ محفوظ نحناح قادرون على تحقيق حلمه". مناصرة: قرار حل الجبهة ليس سهلا وهو تاريخي أكد رئيس حزب جبهة التغيير- المنحل- عبد المجيد مناصرة، أن قرار حل الجبهة ليس سهلا وهو تاريخي ولا تزال الصعوبات لأنها وحدة جاءت بعد خلاف، مستطردا:"..استئناف مشروع الشيخ المؤسس محفوظ نحناح وزيادة قوة الحركة وخدمة للإسلام الذي يتعرض لحملة تشويه وللوطن الذي يتعرض لتهديدات داخلية وخارجية"، كما أعلن في الوقت ذاته أن مؤتمر الوحدة مع "حمس" سينعقد في 22 جويلية الجاري.وأوضح مناصرة في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الاستثنائي لجبهة التغيير، أن عقدنا اتفاق مع رجال مؤمنين أصحاب كلمة وقناعة وهم ليسوا مرغمين ولم يتعرضوا لضغوطات - في رده على الجهات التي تحدثت مطولا عن التحالف بين الحزبين وعن مدى فشله أو نجاحه-، وأضاف:" رغم التشكيك في المسعى و الرهان على انكساره أمام الانتخابات واستحقاق المؤتمر إلا أننا ماضون بنفس الصدق ".وعلى صعيد آخر قال مناصرة إن الجزائر بحاجة إلى توافق وطني ، كما وجه انتقادات للحكومة الحالية و السابقة وقال إنه أمامها تحديات والتزامات كبيرة عليها الالتزام بها. مقري: الوحدة بين "حمس" و التغيير" ستسكت الجميع أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري،أمس، أن قرار حل جبهة التغيير يعتبر تنازل كبير من مناضلين الذين لم نضغط عليهم في هذا الشأن وليست لديهم أهداف شخصية أو مادية، كاشفا عن عقد مؤتمر استثنائي توافقي يوم 21 جويلية لترسيم عملية الاندماج تليه فترة 8 أشهر تسير خلاله الحركة من خلال مكتب توافقي بالمناصفة, سيتولى مناصرة خلال الأربعة أشهر الأولى رئاسة الحركة يلي ذلك رئاسة مقري لأربعة أشهر أخرى, وخلال الثلث الأول من 2018 سيتم عقد مؤتمر ديمقراطي بحضور مندوبي الحركتين المنتخبين من القاعدة. وقال رئيس الحزب إن التجربة في الوحدة ستبقى درسا ستتحدث عنه الكتب، وقال:" لم نسمع يوما أن قوما تفرقوا وتجمعوا بعدها ..الوحدة نجحت لأنها ارتكزت على أسس قوية"، وأضاف:" حل جبهة التغيير وانضمامها لتحالف حمس سيسكت الجميع ..أخطئوا في حقنا بخصوص موقفنا حول الانتخابات و دخول الحكومة ". وأوضح مقري إن " حمس" كان لها دور كبير في المحافظة على أصالة واستقامة الفكر الاسلامي ، وأضاف:" لولا وجود محفوظ نحناح والحركة كيف كان حال الفكر الاسلامي؟"، مسترسلا:" العالم الاسلامي لن يتجرأ عن الحديث عن مدرسة محفوظ نحناح"، مشيرا إلى انه كان بإمكان حزبه عمل الكثير لتكون الجزائر القوة السياسية الاولى في العالم إلا أن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. أما عن انضمام تشكيلات سياسية أخرى لمشروع الوحدة قال مقري:"..لدينا مشروع متكامل يتحدث عن الوحدة مع التيار الإسلامي ومع من يقاسمنا نفس الأفكار من خارج التيار الإسلامي".