6 آلاف جندي تركي سيهاجمون «النصرة» في إدلب واصل الجيش التركي، الأحد، إرسال تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للحدود مع سوريا شملت عشرات الدبابات والمدافع والعربات المجنزرة، في حين قالت مصادر إعلامية تركية إن الجيش التركي سيقوم بعملية عسكرية واسعة بغطاء جوي ودعم روسي للقضاء على جبهة النصرة في إدلب. وولت الأحد 80 عربة عسكرية مجنزرة على متن قطار إلى ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، وذلك في إطار التعزيزات العسكرية الكبيرة المتواصلة دون انقطاع منذ 5 أيام، وشملت حتى الآن قرابة 150 دبابة ومصفحة ومدفع ومجنزرات وحفارات عسكرية. وبدأت هذه التعزيزات قبيل انتهاء محادثات الأستانة حول سوريا والتي ركزت على إقامة مناطق عدم الاشتباك الأربع في سوريا، والتي تعتبر إدلب أبرزها، حيث أعلنت روسيا أن الدول الثلاث الضامنة للاتفاق (روسياتركياإيران) اتفقت على حدود مناطق عدم الاشتباك في إدلب لكنها لم تتفق بعد على آلية وقوات المراقبة. وفي هذا الإطار قال تقرير نشره موقع «خبر 7» التركي، الأحد، إن الجيش التركي سيقوم بتنسيق ودعم كامل من روسيا بعملية عسكرية واسعة ضد هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة» وجميع العناصر المتشددة في إدلب. وأوضح التقرير أن الجيش التركي يرسل تعزيزات كبيرة الى الحدود بينما يجري تحضير 6 آلاف جندي سوف يشاركون في العملية التي قال إنها سوف تكون بغطاء جوي روسي ومشاركة قوات من المعارضة السورية المعتدلة إلى جانب الجيش التركي. وتوقعت الصحيفة أن مشاورات عسكرية معمقة سوف تنطلق خلال الأيام المقبلة بين موسكو وأنقرة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الخطة العسكرية في إدلب، لافتاً إلى أن الموعد المفترض للعملية سيكون عقب الأسبوع الأول من الشهر المقبل. معارك دير الزور أعلنت غرفة عمليات عاصفة الجزيرة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية المكونة أساساً من وحدات الحماية الكردية – أنها سيطرت على مساحة 63 كم في ريف دير الزور شرقي البلاد، إضافة إلى إجلاء أربعة آلالف مدني من مناطق الاشتباك. وجاء في بيان اطلعت عليه «القدس العربي»، إن قوات عاصفة الجزيرة تقدمت مسافة 63 كم منذ بدء الحملة ضد تنظيم الدولة، حيث سيطرت على 14 مزرعة وقرية، بالإضافة إلى معمل السكر ومحلج الأقطان وشركة الكهرباء، وإجلاء نحو أربعة آلاف مدني من مناطق الاشتباك إلى مناطق آمنة . وحسب بيان غرفة عمليات «عاصفة الجزيرة» فإن حصيلة معاركها منذ بداية عملياتها ضد تنظيم الدولة في ريف مدينة دير الزور هي: استيلاء قواتها على العديد من أجهزة الاتصال وعدد من الأسلحة الرشاشة الفردية مثل سلاح الكلاشنيكوف ورشاشات البي كي سي، إضافة لعربات رباعية الدفع. وأضاف أنه خلال الاشتباكات «تمكنت قواتنا من تدمير خمس سيارات مفخخة لتنظيم الدولة عن بعد قبل الوصول للهدف، كما فجر ثلاثة عناصر من التنظيم سيارات مفخخة دون أن تحقق أهدافها، وكذلك نفذ التنظيم أربع هجمات انتحارية بالأفراد لم تحقق أهدافها، في حين كشف بيان عاصفة الجزيرة مقتل 14 عنصراً من قواتها منذ انطلاق حملة السيطرة على ريف دير الزور من تنظيم الدولة شمالي سوريا. وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، قد أعلنت في 9 أيلول/ سبتمبر الجاري، بدء عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة (داعش)، تحت اسم «عاصفة الجزيرة»، وذلك بهدف السيطرة على مناطق الجزيرة وشرق الفرات وما تبقى من ريف دير الزور.