بدت المملكة المتحدة في صدمة أمس الخميس بعد رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحاد على انتقادات رئيسة الوزراء تيريزا ماي لإعادة نشره أشرطة فيديو على تويتر معادية للإسلام، وسط دعوات إلى الغاء زيارته الرسمية في 2018. وقال ترامب «تيريزا ماي لا تركزي اهتمامك علي، بل على الإرهاب المتشدد المدمر داخل المملكة المتحدة. نحن على أفضل ما يرام»، علما أنها ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها إدارة لندن لملف الإرهاب.وأثارت التغريدة الحادة الاستهجان على الضفة المقابلة للأطلسي بعدما كانت ماي اعتبرت الأربعاء ان الرئيس الأمريكي «ارتكب خطأ» بإعادة نشره فيديوهات معادية للمسلمين على تويتر سبق ان نشرها حزب «بريطانيا أولا» اليميني المتطرف، وتوفيره دعاية لم يكن الحزب المغمور يحلم فيها.وإلى جانب الغضب من رد فعل ترامب، تعرض الأخير للسخرية عندما كشفت صحيفة “الغارديان” أن الرئيس الأمريكي أرسل تغريدته التي ينتقد فيها ماي إلى حساب: Theresa @theresamay على تويتر، الذي لا يعود لرئيسة الوزراء البريطانية، لكن لامرأة اسمها تيريزا سكرفينر، مشيرة إلى أن ترامب حذف التغريدة بعد دقائق، وأرسلها للحساب الخاص برئيسة الوزراء، وهو@Theresa_May. ومن جهة أخرى كررت وزيرة الداخلية هذا التنديد أمس الخميس أمام البرلمان ووصفت مجددا نشر ترامب هذه الفيديوهات لدى متابعيه ال44 مليونا بأنها «خطأ».لكنها حاولت في الوقت نفسه تهدئة الأجواء وقالت «بالنظر إلى المشهد العام (…) اعلم كم هي ثمينة الصداقة بين امتينا» مذكرة ب«أهمية» العلاقة الثنائية والضرورة «الحيوية» لمشاركة المعلومات التي «لا شك انها انقذت حياة بريطانيين».وكانت غايدا فرانسن نائبة رئيس حزب «بريطانيا أولا» اليميني المتطرف قد نشرت في وقت سابق الاربعاء تلك الفيديوهات المتوافرة على شبكات التواصل منذ عدة سنوات وبعضها غامض المصدر.