خصص غلاف مالي يفوق 810 مليون دج من طرف وزارة السكن والعمران والمدينة من أجل برنامج تحسين الإطار الحضري وتهيئة أحياء بلدية عاصمة ولاية غرداية. وتستهدف هذه العمليات الخاصة بالتأهيل والتحسين الحضري والتي تندرج في إطار برنامج طموح لتنمية أحياء غرداية والنسيج الحضري الجديد للبلدية, تصحيح الاختلالات الملحوظة وتحسين الإطار المبني وكذا الولوج إلى الهياكل القاعدية، كما ترتكز هذه العمليات التي بلغت أشغال انجازها ب70 بالمائة بشكل خاص على تعزيز تدعيم الهياكل والتجهيزات القاعدية وتحصين البنية الحضرية للمدينة من خلال انجاز 42 كلم من الطرق المعبدة للمدينة وتهيئة وتجهيز الأحياء بالمعدات الحضرية لاسيما ما تعلق منها ب775 عمود ضوئي و14 محول، وقد أصبح من الضروري بالنظر للديناميكية الحضرية والديمغرافية وكذا الاقتصادية التي تشهدها مدينة غرداية إطلاق مشاريع موجهة لمرافقة هذه الجهود من خلال ترقية التنمية المحلية وكذا تحسين إطار الحياة للسكان وجاذبية المدينة. ذكر مسؤولو مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، ومن بين هذه العمليات التي تهدف أيضا إلى توفير تلبية مستدامة للانشغالات الناجمة عن التحضر على غرار تلك المتعلقة بالصرف الصحي السائل أين تم تجديد أزيد من 17 كلم طولي من أنابيب التصريف بهدف تحسين الإطار المعيشي للسكان في سياق الحفاظ على البيئة حسب مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء الذي أشار إلى إنشاء بالوعات لتصريف مياه الطرقات وتجديد وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب على 6 كلم طولي، وأولي اهتمام خاص لإعادة هيكلة الأحياء غير المجهزة من خلال تحسين شبكات الطرق وتعزيز المرافق الجوارية وتهيئة المساحات الخضراء بالإضافة إلى الأحياء المتضررة من الأحداث الأليمة التي عرفتها منطقة وادي ميزاب كما أبرزه المدير الولائي للقطاع عبد العزيز سيودة. وقصد مرافقة وضع إطار معيشي وفضاء رحب وتنظيم حياة مشتركة تستجيب للمعايير الأساسية للحفاظ على المحيط وتعزيز التنمية المستدامة خصصت السلطات العمومية غلافا ماليا يفوق 43 مليون دج من أجل انجاز على مساحة مقدرة بهكتارين اثنين بحي بوهراوة حديقة عمومية بجميع مرافق الراحة والاستجمام، سيشمل هذا الموقع الايكولوجي عند الانتهاء من تهيئته على مساحات خضراء ونفورات ماء وفضاءات للعب للأطفال كما ذكره سيودة الذي أشار إلى أن هذا المشروع سيسمح بغرس ثقافة احترام البيئة لدى الأطفال، ويندرج هذا البرنامج الخاص بتحسين الإطار الحضري لغرداية في إطار مخطط طموح لتثمين وتعزيز التراث المعماري والثقافي لهذه الجماعة الثرية بالتاريخ والتي عرفت كيف تحافظ على موروثها الحضاري العريق والمصنف كتراث عالمي من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".