نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، الادعاءات بأن واشنطن تدرس سبل تسليم زعيم منظمة غولن، فتح الله غولن، إلى تركيا "لاسترضائها" على خلفية قضية مقتل خاشقجي. وقالت في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة: "تحدثنا مع زملائنا في البيت الأبيض، وأوضحوا أنه لم تجر مناقشة حول هذا الموضوع هناك". ولفتت إلى أن وزارة العدل الأمريكية ما زالت تدرس الدلائل التي قدمتها تركيا لاستعادة غولن عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، وأن هذا الملف في عهدة وزارة العدل بصورة تامة. وحول إعلان الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على متورطين في قضية مقتل خاشقجي، بالتزامن مع إعلان السلطات السعودية أنها ستعاقب بعض المسؤولين، قالت: "لا يوجد رابط بينهما (بين القضيتين)، كنا بالأصل نعمل على موضوع العقوبات، وهذا لم يكن مفاجئا". وردا على سؤال صحفي بشأن كيفية تحديد الولاياتالمتحدة الأسماء التي فرضت عليها عقوبات رغم عدم كشف السلطات السعودية عن الأسماء التي ستعاقبها، ذكرت ناورت أنه لا توجد صلة مباشرة بين مسار العقوبات الأمريكية وقرارات الرياض. وتابعت أن الجانب الأمريكي حدد هذه الأسماء في ضوء جهوده وتحرياته الخاصة. وزعمت قناة "NBC" الأمريكية، أمس الخميس، أن واشنطن تدرس إمكانية إعادة زعيم منظمة "غولن" (التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية)، فتح الله غولن، إلى أنقرة بوسائل قانونية، ل"استرضاء" تركيا عقب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.