طالب وزراء خارجية دول مجموعة السبع، بمحاسبة المسؤولين عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عقب دخول قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية. جاء ذلك في بيان مشترك صدر مساء الثلاثاء، عقب اجتماع عقده وزراء خارجية المجموعة في مدينة تورونتو بكندا. ودعت مجموعة السبع السعودية إلى إجراء تحقيق "دقيق وموثوق وشفاف وسريع" حول مصير خاشقجي. وأعربت المجموعة عن بالغ قلقها حيال اختفاء خاشقجي، لكنها في الوقت ذاته أشادت بالتعاون التركي السعودي بخصوص القضية. وأكدت التزام الدول السبع بالدفاع عن حرية التعبير وحماية الصحافة الحرة. واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه. وبينما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقجي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي. ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي مساء أول أمس الاثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية. فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض. وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.