أكد السفير أيمن مشرفة سفير مصر بالجزائر، أن العلاقات بين البلدين متميزة، منوهًا إلى أن الزيارة الخارجية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى، كانت للجزائر مما يؤكد تاريخية العلاقات. وأفاد السفير المصري في حوار مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أن السفارة تسعى لجذب 100 ألف سائح جزائري لزيارة مصر خلال العام المقبل، مشيرا أن الحكومة المصرية من أول الحكومات التي اعترفت بالجزائر بعد استقلالها وكانت شريكَا فاعلًا منذ بدء طرح قضية استقلال الجزائر على الساحة الدولية والأمم المتحدة، وأكد أن العلاقات بين البلدين ودية وطيبة للغاية ولا تحتاج لقاءات مبرمجة على المدى الطويل، متابعًا: "لكن عندما تستدعى الضرورة تعقد اللقاءات بمنتهى السهولة، وكان أخر هذه اللقاء، المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مع الوزير الأول أحمد أو يحيى على هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقي الشهر الماضي"، موضحا أن هناك لقاءات متعددة بين وزيري خارجية مصر والجزائر في كافة المؤتمرات والمحافل الدولية وهناك اتصالات متواصلة بينهما، مستطردا:" قدمت صورة من أوراق اعتمادي لوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بعد 48 ساعة من وصولي وكانت بادرة طيبة من السلطات الجزائرية، ووعدني الوزير مساهل بتسهيل مهمتي ووجدت منه كل تفهم والباب مفتوح للقاء المسؤولين الجزائريين". وأشار السفير المصري إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 456 مليون دولار وهو لا يرقى للعلاقات المشتركة والإمكانيات القوية للبلدين، موضحا أن الصادرات المصرية للجزائري تتركز في آلات وبعض المنتجات الغذائية والمنسوجات والكابلات والمحاصيل الزراعية والمستحضرات الطبية وبعض المواد الكيماوية التي تدخل كمواد أولى في بعض الصناعات، وتابع السفير: "نتمنى أن يزداد التبادل التجاري، ونشجع إنشاء مجلس رجال أعمال مصري جزائري، وخلال 2019 من المقرر أن تجتمع لجنة المتابعة بين البلدين بحيث تمهد استئناف أعمال اللجنة المشتركة"، وأضاف أن "هناك 19 شركة مصرية عاملة في الجزائر في مجالات المقاولات والبتروكيماويات والصناعات الكهربائية وخدمات البترول وهذا التواجد المصري موجود في الجزائر منذ استقلالها ولم يتوقف حتى في فترة العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر وهناك ترحيب بالتواجد المصري من قبل المسؤولين الجزائريين، ونتمنى زيادة حجم الاستثمار المباشر المصري في الجزائر، والجزائري في مصر". وأعرب السفير عن اهتمامه بالسياحة كأحد الوسائل غير التقليدية في تنشيط العلاقات المشتركة بين البلدين، وقال "العام الماضي كان هناك طفرة في عدد التأشيرات السياحية التي أصدرتها السفارة وصلت إلى 41 ألف تأشيرة ورغم هذه الطفرة إلا أن الرقم مازال قليلا ونأمل في زيادته إلى 100 ألف لأن الجزائر تصدر سنويا 2 مليون سائح جزء كبير منهم يذهب إلى تونس فيما يسمى سياحة السيارات وهي لا تنافس السياحة المصرية ".