انطلقت أمس بنيويورك أشغال الدورة ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي من المنتظر أن تناقش العديد من الملفات منها الأوضاع في الشرق الأوسط على خلفية المفاوضات المستأنفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكذا الوضع في أفغانستان والسودان، إضافة إلى الوضع في باكستان عقب موجة الفيضانات التي اجتاحت المنطقة مع تأخر وصول المساعدات الإنسانية، كما سيناقش المشاركون ملف الانتشار النووي. دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم المساعدات اللازمة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام، مشيرا إلى أن هذه المفاوضات يجب أن تفضي إلى إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية. كما ناشد أوباما الدول إلى عدم العمل على تمزيق إسرائيل، وذلك من خلال الحرص على استمرار مفاوضات السلام. وحاول أوباما، من خلال كلمته، استمالة الدول العربية لتغيير مواقفها من إسرائيل، معتبرا أن ذلك سيدعم الدولة العبرية للمضي قدما لتحقيق السلام في المنطقة. ومن جانب آخر، دعا أوباما إسرائيل، التي تغيب وفدها عن خطابه، إلى ضرورة تمديد العمل بتجميد بناء المستوطنات لتحسين أجواء المحادثات مع الفلسطينيين، مجددا موقف واشنطن الرافض لاستمرار إسرائيل في بناء مزيد من المستوطنات، وهو ما يعرقل عملية السلام. وبخصوص الملف النووي الإيراني، أكد الرئيس الأمريكي أن بلاده مستعدة للعمل الدبلوماسي مع طهران، شريطة أن تثبت نيتها في سلمية برنامجها النووي، ووجه دعوة صريحة إلى إيران من أجل الانخراط في هذا المجال بناء على ما وصفه بالمطالب المتكررة للمجتمع الدولي. ومن المنتظر أن يلقي في وقت متأخر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطابا أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يجدد مواقف بلاده من الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة والدول الغربية بتسليط عقوبات إضافية على طهران، حيث أكد الرئيس الإيراني في مقابلة تلفزيونية سبقت اجتماع الجمعية العامة، أن بلاده ليس لديها النية في امتلاك القنبلة النووية، وأنها ترى أنها ليسا مفيدة لها على الإطلاق، مضيفا أن فقط الولاياتالمتحدة وإسرائيل وحدهما من يشعران بالقلق من برنامج إيران النووي، عكس بقية دول العالم. ولم يستبعد نجاد لقاءه الرئيس الأمريكي شريطة الجلوس أمام زعماء العالم في شكل مناظرة، حتى ''يستمع الجميع لما يقوله كل منا''.