التقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بنظيرها السوري وليد المعلم على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بمدينة نيويورك في أول لقاء يجمعهما منذ قرابة عام كامل. وقالت مصادر سورية إن اللقاء تناول الأوضاع في العراق ولبنان ومسار السلام في منطقة الشرق الأوسط. وشدّدت المصادر السورية التأكيد أن اللقاء تم بطلب من الجانب الأمريكي وذلك على هامش الاجتماع الذي عقدته الأطراف اللجنة الرباعية الراعية لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، أول مس، لبحث آخر تطورات المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الرامية إلى إنهاء الصراع بينهما. وتناول اللقاء المسائل الجهوية وعلى رأسها الوضع في العراق ولبنان وإقليم دارفور بالإضافة إلى مسار السلام في الشرق الأوسط وكذا نتائج المفاوضات غير المباشرة الجارية بين مفاوضين سوريين وإسرائيليين منذ عام برعاية تركية بالعاصمة أنقرة. وأكدت المصادر السورية أن رايس أبدت ارتياحا للتطورات الحاصلة في المنطقة وتأكيدها استعداد بلادها للمساهمة في مساعي إحلال السلام في المنطقة. وتبدي السلطات السورية منذ مدة رغبة ملحة في أن تقوم الولاياتالمتحدة برعاية مفاوضات السلام بينها وبين إسرائيل لإرغام هذه الأخيرة على الإيفاء بالتزاماتها بخصوص الانسحاب من هضبة الجولان المحتلة. وكان آخر لقاء بين رايس والمعلم تم في نوفمبر من العام الماضي بمدينة اسطنبول التركية على هامش لقاء دولي خصص لبحث الأوضاع الاقتصادية في العراق. وكان ذلك ثاني لقاء بينهما بعد لقاء مماثل بمنتجع شرم الشيخ المصري في ماي من نفس العام. وتعرف العلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن توترا ملحوظا بسبب المواقف الأمريكية المعادية للنظام السوري والذي تتهمه بمساندة ودعم الإرهاب في العالم.