صرّح نائب رئيس الشبكة من أجل الحد من الفقر والتسيير الاقتصادي في البنك العالمي السيد اوتافيانو كانوتو، أن الدول النامية أصبحت قاطرة النمو العالمي في الوقت الذي تستمر فيه الدول الغنية في الاستقرار بعد الأزمة الاقتصادية. مشيرا إلى أنه وحسب التقديرات التي وردت في دراسة أعدها البنك العالمي ''عالم الغد'' دليل حول التوجهات المستقبلية للسياسات الاقتصادية في الدول النامية، فإن نمو الدول النامية سيبلغ 1 ,6 بالمئة في 2010 و9 ,5 بالمئة في 2011 و1 ,6 بالمئة في 2012 في حين لن يتجاوز نمو الدول المتقدمة وذات الدخل المرتفع 6, 2 بالمائة. وأشارت دراسة البنك العالمي أن الدول المصدرة للنفط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاسيما الجزائر تلعب دورا محوريا في تقويم المنطقة. حيث أشارت المعطيات التي تضمنتها هذه الدراسة إلى أنه ''في هذه المنطقة تلعب دول الخليج والدول الأخرى المصدرة للنفط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دوار محوريا في تقويم المنطقة بفضل ارتفاع أسعار النفط واستقرار أكبر لقطاعها المالي''. وقد اقترحت الدراسة من أجل الاستفادة من هذه الإمكانات فتح المجال للجيل الجديد من المقاولين الخواص والسماح للمرأة بلعب دور ريادي على الصعيد الاقتصادي وتمت الإشارة في هذه الدراسة إلى أنه في الوقت الذي تضبط فيه الدول الغنية اقتصادياتها ''تفرض الدول النامية نفسها شيئا فشيئا كعنصر محرك للنمو العالمي وستتجاوز الدول المصنعة من حيث وزنها الاقتصادي في آفاق ''2015 مضيفة أن نحو 50 بالمئة من النمو العالمي يعود إلى الدول النامية.