كشف المدير العام لمؤسسة ''لافارج'' للإسمنت، أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها السيدة ان ماري ايدراك، كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية الفرنسية، كانت فرصة لطرح وضعية المؤسسة الفرنسية في الجزائر، رافضا الكشف عن فحوى الحديث الذي دار بين المسؤولة الفرنسية والمسؤولين الجزائريين. وشدد المسؤول الأول عن المؤسسة الفرنسية في الجزائر والمتخصصة في إنتاج الإسمنت على أن العلاقات التي تربط المؤسسة بالسلطات الجزائرية جيدة وتسير بشكل طبيعي بالرغم من أن المؤسسة لازالت مقيدة قانونيا باسم أوراسكوم للإسمنت، بالرغم من مرور أكثر من 3 سنوات عن استحواذ المؤسسة الفرنسية على أوراسكوم للإسمنت وهو ما رفضته السلطات الجزائرية بشدة وجعلها تضيف حق الشفعة في قانون المالية التكميلي 2009 للحفاظ على حقوقها كاملة. من جهة أخرى، كشف السيد لوك كالبا خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بفندق الهيلتون عن إطلاق المؤسسة لأربعة منتجات جديدة ستطرح في السوق بداية من 4 أكتوبر القادم وهي منتوج ''شامل'' وهو إسمنت موجه للاستخدامات العامة والمباني الشاملة ''ونتجه لأول مرة إلى الجزائر''، أما المنتوج الثاني فقد أطلق عليه اسم ''متين'' وهو إسمنت موجه خصيصا للمباني التي تحتاج لمقاومة عالية، أما المنتوج الثالث ''ملكي'' إسمنت أبيض موجه للاستعمال في الأشغال الجمالية داخل المنازل أما المنتوج الرابع والأخير ''مقاوم'' فهو إسمنت خاص بالأراضي الوعرة خاصة الرطبة حيث يعد حسب السيد كالبا مثالي للسدود والحواجز المائية. في سياق آخر، عاد ذات المتحدث إلى مشكل أسعار الإسمنت في الجزائر، حيث أكد أن المؤسسة مسؤولة عن الأسعار فقط عند خروجها من المصنع وأن التذبذب والارتفاع في الأسعار سببه غياب شبكة للتوزيع ''ومشروعنا في المستقبل هو الوصول إلى خلق شبكتنا الخاصة''. كما تطرق السيد كالبا لإنتاج المؤسسة حيث أفاد أنها تنتج حاليا أكثر من 7 ملايين طن سنويا في الجزائر وهذا بفضل الاستثمارات التي قامت بها والتي فاقت 100 مليون أورو كما قامت المؤسسة باستثمار أكثر من 10 ملايين دولار في مصنع الإسمنت بمفتاح حيث تمتلك 35 بالمائة من أجل رفع الإنتاج.