كشف رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، بأن استعمال شباك الصيد المتنقلة، والمحظورة دوليا، وراء كارثة هلاك 15 دلفينا في عرض السواحل الجزائرية خلال شهر واحد. وحذر من استعمال مثل هذه الشباك كونها تؤثر على الثروة السمكية بنفس أضرار الديناميت. أفاد رئيس اللجنة حسين بلوط في تصريح ل''الخبر'' أمس، بأن ''التحقيقات الأولية بينت بأن خطر الشباك المتنقلة التي يزيد طولها عن 350 متر و40 مترا عرضا، وراء كارثة الدلافين ال15 التي عثر عليها مؤخرا في كل من سكيكدة وعين تموشنت ومستغانم والجزائر العاصمة''. وأضاف المتحدث بأن ''الاتفاقيات الدولية تمنع استعمال مثل هذه الشباك، التي يكون لها تأثير سلبي على الثروة الحيوانية، خصوصا الحيتان والدلافين، بالنظر إلى أن طريقة الصيد هذه تتم بجر الشباك في عرض البحر، من دون أي تمييز''. وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه من دون أن تتدخل السلطات الجزائرية لمنع استعمال مثل هذه الشباك، فإن هلاك الدلافين سيتضاعف، وتكون خطورتها بنفس حجم ما تسببه الاستعمالات السرية للديناميت لصيد بعض أنواع السمك. وأشار رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، إلى أن ''الجزائر وإيطاليا وحدهما مازالتا تستعملان مثل هذه الشباك، التي يتم جلبها من بلدان مجاورة، بعد أن تم رفض استعمالها وحظرها نهائيا بموجب الاتفاقيات الدولية''. وكان آخر دلفين عثر عليه في سواحل مدينة سكيكدة ليضاف إلى قائمة ال14 دلفينا التي عثر عليها في السواحل الجزائرية. ونفى المتحدث الطروحات التي تقدمها بعض الجهات بخصوص أن سبب ''الكارثة'' يعود إلى أن بواخر شحن السلع والسفن النفطية وحتى التي تقل المسافرين هي التي تتسبب في هلاك الدلافين. وأوضح بأن الصيادين الذين يصطادون هذه الدلافين يقومون بنزع أحشائها وتناولها ويتم بعدها رميها في البحر للتخلص منها، وتقذفها الأمواج فيما بعد إلى الشواطئ. وحذر المتحدث من استمرار الوضع على ما هو عليه، وطالب بأن يتم حصر كل أجهزة وإمكانيات الصيد التي يستخدمها الصيادون. كما يتوجب الأمر حجز مثل هذه الشباك والتخلص منها لحماية الثروة السمكية.