تجددت الخلافات العرشية بولاية الأغواط بعد تساقط أولى الأمطار التي بعثت الصراعات بين بعض العروش من جديد بعدما بددها الجفاف الذي ميّز السنوات الفارطة.أولى نزاعات هذا الموسم كانت المنطقة الحدودية بين بلديتي حاسي الرمل والخنق جنوب ولاية الأغواط مسرحا لها، حيث تمكّن أعوان الدرك الوطني من كتيبتي الأغواط وحاسي الرمل مرفوقين بمسؤولي البلديتين، من تفادي مواجهة حقيقية بين أبناء عرشي أولاد صالح بالخنق والحجاج بحاسي الرمل نهاية الأسبوع في المكان المسمى ''واد الشلف'' بسبب الحرث في هذه المنطقة وادعاء كل طرف أحقيته في استغلال الضايات رغم أن هذه الأرض تابعة للدولة. وكان بعض المواطنين مدججين بالعصي داخل سيارات ينوون طرد حارثي المنطقة بالقوة. ولولا سرعة تدخل أعوان الأمن الذين طوّقوا المنطقة لتفادي مواجهة الطرفين لكانت الكارثة، ليتم الإتفاق على فض النزاع القائم في حرث المنطقة الممنوعة على الجهتين. يذكر أن تساقط الأمطار في بداية الخريف يتسبب في نشوب خلافات عرشية في كل موسم بسبب حرث المناطق العرشية وعجز الجماعات المحلية عن إيجاد حلول جذرية، خصوصا في ظل عدم تسوية مشكل العقار الفلاحي بولاية الأغواط.