دعا وزير الشؤون الدينية والاوقاف بو عبد الله غلام الله، أمس الاحد، بالجزائر العاصمة أعضاء البعثة الجزائرية المكلفة بتأطير عمليات استقبال واسكان الحجاج لموسم الحج 2010 إلى الاستعداد الجيد لتهيئة الظروف اللائقة لاستقبال وايواء هؤلاء الحجاج قبل وصولهم إلى البقاع المقدسة. واعتبر غلام الله في كلمة ألقاها في لقاء نظم لفائدة أعضاء البعثة من مؤطري عمليات استقبال واسكان الحجاج الميامين الاستقبال والاسكان الجيد للحجاج من المحاور الاساسية التي تؤدي إلى انجاح موسم الحج لهذه السنة. وأبرز الوزير في هذا الإطار ضرورة معاينة العمارات التي سيقطن بها الحجاج سواء بمكةالمكرمة او في المدينةالمنورة للتأكد من صلاحية الاثاث والافرشة وتوفر النظافة. من جهته، شدد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، على ضرورة إلتزام حجاجنا الميامين بتعليمات وتوجيهات أعضاء البعثة الجزائرية للحج، منبها إلى أهمية تفقه الحاج في الحج قبل التنقل إلى البقاع المقدسة، وأضاف بربارة خلال لقاء لفائدة مؤطري استقبال وإسكان الحجاج لهذا الموسم بدار الإمام بالمحمدية، أنه سيتم خلال موسم الحج 2010 تدارك السلبيات والنقائص المسجلة خلال المواسم الماضية وتدعيم الإيجابيات التي سجلت خلالها. وذكر بربارة أنه من بين السلبيات التي وقعت خلال موسم حج المنصرم تلك المتعلقة بالجانب التقني “المحض” للرحلات، حيث أن عدد المطارات التي كانت السنة الماضية 19 مطارا لنقل الحجاج لا تستطيع الطائرات الضخمة النزول أو الإقلاع منها، موضحا انه تم تقليص عددها هذه السنة إلى 5 مطارات فقط، كما سيتم توفير طائرات ضخمة لنقل الحجاج لتفادي أي مشاكل وقعت خلال السنوات الماضية. وقال بربارة إنه إذا كان إقلاع الرحلات المبرمجة في وقتها فستكون عملية نقل حجاجنا ناجحة، مشيرا إلى أن نجاح موسم الحج بالنسبة للحجاج الجزائريين يرتبط بنجاح عملية الإسكان التي اعتبرها مهمة بالنسبة للحجاج خاصة بالنسبة لكبار السن. وفي هذا الصدد، أوضح بربارة أن إجراء عملية القرعة في وقت مبكر ساعدت في عملية إحصاء الحجاج والتكفل بهم وتأطيرهم، مضيفا أن الحض كان حليف البعثة الجزائرية وفيما يخص تأجير العمارات التي ستستقبل حجاجنا مبكرا بمكةالمكرمةوبالمدينةالمنورة، والتي هي قريبة جدا من التوسعة أي من الحرم المكي الشريف، مضيفا أنه تم تأجير 27 عمارة في مكةالمكرمة 9عمارات بالمدينةالمنورة. وقال بربارة إن أول رحلة لتنقل حجاجنا الميامين إلى البقاع المقدسة ستكون يوم 21 أكتوبر من ثلاثة مطارات وهي الجزائر ووهران وقسنطينة، وتكون الرحلات مقسمة بين الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية السعودية. أما تنقل أول رحلة لأعضاء البعثة الذين يقارب عددهم 700 عضوا، بدأت من اليوم، وخاصة من القطاع الصحي الذي سيكون عددهم 120 عضوا متكونين من أطباء أخصائيين وعامين. وكالتان فقط تتكفلان بنقل الحجيج بخصوص الوكالات التي تساهم في نقل الحجاج، قال بربارة إنها ستكون هذه السنة وكالتين فقط، وهما النادي السياحي ب 7 آلاف حاج والديوان الوطني للسياحة ب 7 آلاف حاج هو الآخر، تحت التنسيق العام للديوان الوطني للحج والعمرة.