2 الطواف: وبخطوات ثابتة تتّجِه صوب المسجد الحرام لتدخله من باب السّلام إن أمكن، فإذا وقع نظرك على الكعبة ويا لها من لحظات تسمُو فيها الرُّوح ويقشعر لها البدن وتدمع فيها العين ويتحرّك فيها اللسان شاكرًا حامدًا لله الّذي أكرمه قائلاً ''اللّهمّ زِدْ هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا، وتكريمًا ومهابة، وزِدْ مَن شرّفه وكرّمه ممّن حجَّه، أو اعتمره، تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وَبَرًا''. فإذا وصلتَ البيت وقبَّلت الحجر الأسود إن أمكن لِمَا فيه من الخيرات والبركات، وإلاّ فلتشر إليه بيُمناك قائلاً ''بسم الله الله أكبر''، ثمّ تبتدئ بطوافك حول البيت سبعًا، وفي كلّ مرّة تَصِلْ فيها الرُّكْن اليماني تلمسه بيمينك إن استطعتَ وإلاّ فكبّر وَقُل ''ربّنا آتِنَا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنَا عذاب النّار''، ومع كلّ شوط تجدِّد ما قلته عند الركنين. ويُسْتَحب أثناء طوافك الإكثار من الذِّكْر وقراءة القرآن والدعاء ويكون بأيّ لغة تفهمها وتتقنها (عربية أو غير عربية) دون تكلّف، ومِن الطواف إلى مقام إبراهيم حيث تصلِّي خلفه أو في أيِّ جهة من الحرم ركعتي الطواف بالفاتحة والكافرون في الأولى، وبالفاتحة والإخلاص في الثانية، وإلاّ فبما تحفظ مع الفاتحة، لترجع بخطوات إلى الوراء حيث زمزم وما أعذبه وأطيبه، فتشرب من مائه حتّى ترتوي، مستقبِلاً البيت سائلاً الله من فضله وجميل عفوه كالعلم النافع والعمل الصّالح وحسن الخاتمة، ثمّ ترجع لتستلم الحجر الأسود وإلاّ أشرت إليه قائلاً ''بسم الله الله أكبر''.