تجددت الاشتباكات، ليلة الأربعاء إلى الخميس بمقر محافظة جبهة التحرير الوطني بعنابة، بين أنصار محافظ الحزب والمعارضين له، حيث استعملت الأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع، وأسفرت عن جرح ثمانية أشخاص من معارضين للمحافظ، فيما تم توقيف خمسة أشخاص من أنصاره من طرف مصالح الأمن. شهد مقر الحزب في حدود الساعة منتصف الليل وثلاثون دقيقة عملية تخريب واسعة من طرف مناضلين من أنصار محافظ الحزب، عندما قاموا بمهاجمة المحافظة، التي كان يقبع داخلها مجموعة من المعارضين. وأفاد شهود عيان بأن المهاجمين استعملوا القنابل المسيلة للدموع بعدما قاموا بتحطيم زجاج الأبواب الأمامية والنوافذ الخلفية للمحافظة، وهو أمر دفع من كانوا يتواجدون بالداخل للخروج من المحافظة، ومن ثمة حصلت الاشتباكات، التي خلفت ثمانية جرحى ممن كانوا داخل المحافظة؛ ثلاثة منهم في حالة خطيرة تطلبت نقلهم إلى المركز الاستشفائي الجامعي، الذي غادروه في اليوم الموالي. وأضافت مصادرنا أن مصالح الأمن تدخلت وأوقفت خمسة أشخاص، حيث تجري التحقيقات معهم. وأكد السيد بن جديد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير المحافظة، أن عملية الاعتداء سجل عندما كانت المجموعة المعارضة نائمة، حيث تم تخريب باللجوء إلى القوة واستعمال الأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع، ناهيك عن حمل المحافظ للسلاح الناري بحضور رئيس الأمن الولائي. من جهة أخرى وبولاية قسنطينة أدت المشادات الكلامية إلى إلغاء نهار أمس الجمعية العامة الانتخابية للقسمة الرابعة لجبهة التحرير الوطني بقسنطينة، حيث رفض عدد من المناضلين ترشح بعض الأسماء الحديثة العهد في الحزب في الوقت الذي أقصيت فيه أسماء لها تاريخ في النضال الحزبي. هذه الوضعية تسببت حسب مصادرنا في تشنج أعصاب المناضلين والتي كادت أن تخرج عن السيطرة كما حدث في الجمعية العامة التي عقدت في وقت سابق والتي اضطرت مصالح الأمن للتدخل من أجل فك الاشتباكات التي وقعت بين المناضلين، كما قالت مصادرنا إن المشكل الذي تعاني منه القسمة الرابعة لن يحل إلا بعد انتخاب مكتب المحافظة، في حين قال النائب في البرلمان عن جبهة التحرير الوطني، فؤاد خرشي، أن الجمعية لم تخرج عن حماس حزبي لم يرق حتى لمشادات كلامية، مؤكدا أن الجمعية العامة الانتخابية ستعقد الأسبوع المقبل.