بعد فترة من الهدوء الحذر التي سادت المدن الصومالية، تَجَدّدت الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة الصومالية من جهة وحركة شباب المجاهدين المعارضة وقوات الحزب الإسلامي من جهة أخرى. وبدأت المعارك عندما قامت قوات الحزب بالهجوم على منزل عبدي جينو أحد القادة العسكريين المواليين للحكومة الانتقالية في منطقة ياخشيد واستولوا على أسلحة واعتقلوا عددًا من حُرّاس المنزل. ووقعت الاشتباكات ليلة أول أمس بعد صلاة المغرب ما زالت مستمرة؛ حيث يستخدم خلالها الجانبان كافة أنواع الأسلحة الأوتوماتيكية المختلفة، ولا يعرف حتى الآن مدى الخسائر التي ألحقتها هذه المعارك إذ يؤكّد شهود عيان إصابة العديد من المقاتلين من الأطراف المتصارعة. أما على الصعيد الميداني فقد سيطرت القوات الحكومية على تقاطع فقح، ومخفر الشرطة لمنطقة ياخشيد والمناطق المحيطة به والتي كانت خاضعة لسيطرة الحزب الإسلامي. قتيلان وجرحى في اشتباكات للشرطة ومحتجون جنوب اليمن قالت مصادر محلية في مدينة الضالع جنوب اليمن إن اشتباكات بالأسلحة اندلعت بين الأمن ومواطنين بعد مقتل شخص وإصابة ستة بجروح أثناء تفريق الأمن مسيرة احتجاج بالمدينة الواقعة على بعد 270كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن الشرطة أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع على نحو ألفي شخص شاركوا في المسيرة للمطالبة بالإفراج عن معتقلين. لكن مصادر في شرطة المدينة نفت ذلك، وأفادت أن ثلاثة جنود أصيبوا في الاشتباكات أيضًا. وتعد هذه المواجهات الأحدث في سلسلة الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها المدن في محافظات الجنوب الثلاث على مدار الأسابيع القليلة الماضية وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص سواء من المتظاهرين أو أفراد الأمن.