أقصيت شبيبة القبائل من منافسة رابطة أبطال إفريقيا من الدور نصف النهائي، بعد تعادلها سلبيا مع تي بي مازيمبي الكونغولي، في المباراة التي جمعت الفريقين سهرة أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. وكانت الشبيبة بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين قصد التأهل إلى النهائي، بما أنها انهزمت في لقاء الذهاب بنتيجة 3/.1 عرف الشوط الأول سيطرة مطلقة، للشبيبة، التي حاولت الدخول بقوة في اللقاء، قصد تسجيل هدف السبق، فخلق مهاجموها العديد من الفرص، وفرضوا ضغطا رهيبا على دفاع المنافس، الذي صمد بكل ما أوتي من قوة أمام الحملات الهجومية لرفقاء رماش، حيث تكتل دفاع مازيمبي جيدا، والتف حول حارسه كيديابا الذي أنقذ مرماه من عدة محاولات خطيرة. وفيما اعتمد لاعبو مازيمبي على الهجمات المرتدة، جاءت أول فرص الشبيبة عن طريق نساخ الذي ضيع إثر تدخل الحارسن وكانت أخطر فرصة لصالح عودية الذي سدد كرة قوية اصطدمت بالقائم الأيمن، وبعدها صد الدفاع الكونغولي كرة رأسية لنساخ في الدقيقة 24، وفي الدقيقة 32، ضيع عودية هدفا محققا رغم انفراده بالحارس، وضيع نفس اللاعب فرصة حقيقية بعد أن صد الدفاع كرته الرأسية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي بداية الشوط الثاني قام مدرب الشببية ألان غيغر بتغييرين، حيث أقحم كلا من برشيش ويعلاوي مكان كوليبالي وأزوكا، ورغم استمرار الضغط الهجومي للشبيبة، إلا أنه لم يأت بجديد، وتعرضت الشبيبة لصدمة قوية بعد أن طرد الحكم جيروم دامون، اللاعب بلال نايلي بالبطاقة الحمراء، ورغم ذلك واصلت الشبيبة حملاتها الهجومية، وكانت أول فرصة حقيقية لصالح نساخ، الذي فتح ناحية المرمى الكونغولي، وكادت كرته تخادع الحارس الذي أبعدها بأعجوبة للركنية. وضيع عودية في الدقيقة 64 فرصة سانحة للتهديف رغم وجوده في وضعية جيدة للتسديد، وصد الحارس الكونغولي كرة من مقصية رائعة قام بها عودية في الدقيقة .65 وتراجع أداء الشبيبة مع مرور الوقت، حيث فقدت الحرارة والإرادة الكبيرتين اللتين بدأت بهما اللقاء، أمام صمود الفريق الكونغولي الذي ظل يعتمد على المرتدات، لكن دون خطورة على مرمى عسلة. وضيع البديل يحي شريف فرصة سانحة في الدقيقة 83، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، وسط حسرة كبيرة للاعبي الشبيبة وللجماهير التي حضرت اللقاء. بطاقة اللقاء ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، جمهور غفير (30 ألف متفرج)، أرضية جيدة، جو معتدل. طاقم التحكيم من جنوب إفريقيا: جيروم دامون، موليفي اينوك، ريزيريس أندرو، المحافظ عبد الحكيم الشلماني (ليبيا)، مراقب اللقاء: نيكولا موزوكي (كينيا). الإنذارات: نايلي (42) (طرد في الدقيقة 60) للشبيبة، يعلاوي (د 86). رماش (د89) ش.القبائل سونزو (45+2)، كازوسولا (76) تي.بي.مازيمبي. تشكيلة الفريقين: شبيبة القبائل: عسلة، دويشر، ريال، كوليبالي (برشيش د 45)، رماش، أوصالح، نساخ (يحي شريف د 65)، تجار، عودية، أزوكا (يعلاوي د45)، نايلي. المدرب: ألان غيغر تي بي مازيمبي: روبير كيديابا، بانسيل مياو، ايريك نكولوكودا، جون كازوسولا، جويل كيمواكي، ستوبيلا سونزو، مبينزا بيدي، نارسيس ايكانغا، باتو كابانغو، ألان كاتيوتوكا، غيفن سينغولوما (كاسانغو د 77). المدرب: لمين ندياي اصداء كوليبالي يغادر بالدموع ودامون يواسيه ترك المدافع إدريسا كوليبالي مكانه مضطرا مع بداية الشوط الثاني لزميله برشيش متأثرا بإصابة تعرّض لها خلال المرحلة الأولى إثر سقوط سيئ. وغادر إدريسا كوليبالي أرضية الميدان بالدموع، وجد الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون بالقرب منه ليواسيه على غرار رفقائه والمدرب غيغر. طرد مجاني لنايلي لعب فريق شبيبة القبائل أغلب فترات الشوط الثاني بعشرة عناصر عقب طرد الحكم جيروم دامون للاّعب نايلي. وكان الحكم المساعد قد أشعر الحكم الرئيسي بأن نايلي حاول الاعتداء على أحد لاعبي مازيمبي، ما جعل دامون يشهر البطاقة الحمراء مباشرة في وجهه، وهو الذي تلقى قبل ذلك بطاقة صفراء. اللاّعبون يخرجون تحت التصفيقات رغم أن عددا من أنصار الشبيبة غادروا المدرّجات قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، إلا أن بقية المناصرين ساندوا التشكيلة إلى آخر لحظة، صفقوا كثيرا على اللاّعبين عقب نهاية المباراة. ويأتي ذلك، عرفانا من الجماهير الرياضية على الجهود الكبيرة المبذولة من طرف تشكيلة ألان غيغر، وبلوغهم لدور متقدّم من رابطة أبطال إفريقيا وخروجهم أمام منافس قوي هو حامل لقب الطبعة الأخيرة. تيزي وزو: ر.عباس/م.حابت تعزيزات أمنية مشدّدة شهدت المباراة تعزيزات أمنية مشدّدة، حيث انتشر حوالي 600 شرطي حول الملعب منذ الصبيحة لضمان الأمن، فيما تم تخصيص عدد آخر من رجال الأمن داخل الملعب. حركة غير عادية بتيزي وزو عاشت مدينة تيزي وزو حركة غير عادية أمس وقبله بمناسبة المباراة بين شبيبة القبائل وتي.بي مازيمبي الكونغولي، حيث لم ينم أبناء القبائل ليلتهم، وظلوا يجوبون كل الشوارع حاملين الرايات الصفراء والخضراء، مطلقين العنان لمنبهات السيارات، وهتف الجميع بحياة الشبيبة. قدوم الأنصار من كل الولايات دفع الحدث الكروي الهام بالجمهور الجزائري إلى القدوم من كل أنحاء الوطن إلى مدينة تيزي وزو من أجل مؤازرة ممثّل الكرة الجزائرية في المنافسة القارية، وذكّرنا مشهد تلاحم المناصرين بما حدث في تصفيات كأس أمم إفريقيا والعالم مع المنتخب الوطني. حضور الجالية الكونغولية تابع المباراة حوالي 100 مناصر لفريق تي.بي مازيمبي الكونغولي، أين خصصت لهم زاوية بمدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث حضر عدد من الطلبة الكونغوليين وعدد من الطلبة من بلدان إفريقية أخرى. الملعب اكتظ على الثالثة امتلأت مدرّجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو عن آخرها منذ الساعة الثالثة بعد الزوال، حيث تم فتح أبواب الملعب على الواحدة، قصد السماح للمناصرين المتواجدين بكثرة من أخذ أماكنهم. لاعبو مازيمبي دخلوا الميدان مبكّرا تعمّد لمين ندياي، مدرّب نادي تي.بي مازيمبي الكونغولي إدخال لاعبيه أرضية الميدان قبل ساعتين عن موعد انطلاق المباراة. وكان دخول لاعبي مازيمبي على الساعة السادسة والربع، بغرض التعوّد على الضغط الذي أفرزه الحضور الجماهيري الغفير من أنصار الشبيبة. انتقادات لاذعة لروراوة كان اسم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على كل لسان بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث وجّه أنصار الشبيبة انتقادات لاذعة لمحمّد روراوة بسبب مواقفه المعادية لفريقهم، حسبهم، في وقت نزل رئيس الاتحادية ضيفا على قناة ''نسمة'' بتونس في نفس توقيت المباراة. أزوكا يعوّض يحيى شريف اختار ألان غيغر، مدرّب شبيبة القبائل إبقاء المهاجم سيد علي يحي شريف لأول مرة في كرسي الاحتياط، وأشرك بدلا منه المهاجم أزوكا أساسيا. وفضّل مدرّب الشبيبة اللعب بالمهاجمين أزوكا وأمين عودية والاعتماد على نسّاخ وتجّار لتنشيط اللّعب. الإصابة تبعد بلكالام لم يتمكّن المدافع المحوري الدولي بلكلام من المشاركة في المباراة بداعي الإصابة، ما جعل مدرّب الشبيبة يشرك إدريسا كوليبالي بدلا منه في محور الدفاع بجانب علي ريال، فيما تم توظيف رمّاش على الرواق الأيمن من الدفاع، وهو المنصب الذي تعوّد أن يلعب فيه كوليبالي، وتم إشراك أوصالح على الجانب الأيسر. جيار حاضر في تيزي وزو كان وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار حاضرا في المنصة الشرفية لملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث تنقل من أجل مساندة الشبيبة وإعطاء دعم بسيكولوجي للاعبين. الفاف غائبة عن اللقاء لم ترسل الاتحادية الوطنية أي ممثل لها إلى ملعب تيزي وزو تحسبا لمواجهة الشبيبة ضد مازيمبي، وهو الأمر الذي ترك انطباعا سيئا لدى مسيري الشبيبة في ظل الخلاف القائم بين رئيس الاتحادية محمد رورواة والرئيس حناشي. رئيس مازيمبي وعد لاعبيه بمكافاءات مغرية تنقل رئيس نادي مازيمبي الكونغولي مع فريقه إلى الجزائر، ووقف على تحضيراته حيث عاش اللقاء في تيزي وزو على الأعصاب، ولكنه وعد لاعبيه بمكافاءات مالية مغرية في حال بلوغ النهائي الثاني على التوالي. الكونغوليون استفزوا الشيبية بطقوسهم كانت الطقوس الإفريقية حاضرة في ملعب أول نوفمبر، حيث قام لاعبو نادي مازيمبي ببعض الحركات والطقوس قبيل انطلاقة المباراة استفزوا بها لاعبي وأنصار شبيبة القبائل. محافظ اللقاء يدوّن غياب اللوح الإلكتروني دوّن محافظ المباراة غياب اللوح الإلكتروني في ملعب أول نوفمبر، كما أكد لرئيسي الفريقين أنه لا يحق لهما الجلوس على دكة الاحتياط مع اللاعبين أثناء انطلاق المباراة.