التمست نيابة الجمهورية لدى محكمة عنابة أمس، تسليط عقوبة 05 سنوات حبسا نافذا ضد المتهم بالاعتداء على أعوان مصالح الأمن وإصابة 03 عناصر شرطة بجروح، إثر عملية مداهمة مسائية قامت بها وحدات الشرطة القضائية إلى حي ''بلاس دارم'' الشعبي. تسبب الاعتداء الذي قام به الموقوف رفقة شريكين تجرى التحريات للقبض عليهم، في إصابة ضابط شرطة وعوني أمن بجروح متفاوتة على مستوى الرأس والوجه، إضافة إلى تعرض بعض الأعوان إلى اختناقات وحروق بسيطة، إثر استعمال المتهم وشريكيه المتواجدين في حالة فرار للقنابل المسيلة للدموع والزجاجات الحارقة ''مولوتوف''، عندما حاول أعوان الأمن الذين كانوا في زي مدني الاقتراب منهم من أجل إجراء عمليات تفتيش، إلا أنهم بمجرد توقيف المجرم والشروع في تفتيشه أشهر في وجههم قنبلة مسيلة للدموع، تسببت في اختناق وحروق على مستوى الوجه والعيون للأعوان الذين كانوا قريبين منه، ولم يتوقف الموقوف عند هذا الحد، بل قام رفقة مساعديه بسل السيوف والخناجر في وجه الأعوان ورميهم بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما تسبب في إصابة ثلاثة أعوان وضابط شرطة بجروح كلفتهم الحصول على شهادة مرضية بين 03 و05 أيام. حينها شرعت قوات الأمن في رحلة بحث عن المتهم ورفيقيه إلى حين القبض عليه بعد أسبوعين من الملاحقة المستمرة عبر النقاط والأماكن التي كان يتردد عليها. واعترف دفاع المتهم أمام القاضي بأن المتهم مذنب في فعل الاعتداء بالقارورة المسيلة للدموع على أعوان الشرطة، إلا أن فعله كان دفاعا عن النفس، على اعتبار أن أعوان الشرطة الذين كانوا في زي مدني أثناء وقوع الحادثة لم يكونوا يرتدون البذلة الرسمية أو الشارة الأمنية التي تدل على أنهم من رجال الأمن، حيث صرح المتهم بأنه استعمل القوة ضد هؤلاء الأعوان بسبب جهله بأن يكون هؤلاء المقتربون منه من عناصر الشرطة، وقدم دفاع المتهم صورا للقاضي تظهره متعرضا للضرب والاعتداء من طرف أعوان الأمن. وكان الموقوف قد عرضت عليه في نفس الجلسة قضايا أخرى متعلقة بالاعتداء والسرقة عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض قد تعرض لها بعض ضحاياه لأنه كان محل بحث منذ فترة.