أعلن إسلاميون مصريون مبادرة لإطلاق ''قمر صناعي إسلامي''، في أعقاب قرار السلطات المصرية بإغلاق عدد من الفضائيات الدينية على القمر المصري ''النايل سات''، بزعم مخالفتها شروط البث والتعاقدات المبرمة معها. وقال منتصر الزيات، المحامي وثيق الصلة بالجامعات الإسلامية في تصريح لصحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية، إنّه مَن أطلق هذه المبادرة المنادية بطرح اكتتاب عام لتوفير التّمويل اللازم للقمر الصناعي الإسلامي، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة لا مناص منها في ظلّ التّطورات الّتي تشهدها الساحة الإعلامية حاليًا. وأضاف أنّ الطرح القائل بانتقال القنوات الإسلامية الدينية المغلقة أو الّتي ضيّق عليها الخناق، إلى أقمار صناعية عربية أخرى قد يكون حلاً مؤقتًا، ولكن لا يمكن الاستناد إلى هذا بصورة دائمة؛ حيث تتفق الدول العربية على المدى الطويل في المرامي، وممّا يأتي في هذا السياق اتفاق القمر الصناعي المصري ''النايل سات'' والأردني ''نور سات'' على وقف قناتي الرحمة والحكمة. وتابع ''إنّنا في حالة كر وفر وحرب ضروس ولا بد أن نبحث عن البدائل في أوروبا على الأقل في الفترة القليلة المقبلة''. واستبعد نكوص القنوات الدينية، ضاربًا المثل بقناة ''الناس''، وتراجعها عمّا تقدمه من برامج دينية والعودة لبث الموسيقى والمسرحيات، قائلاً ''هذا أمر غير طبيعي ومستحيل أن يحدث''. وأعرب علي سعد، نائب رئيس مجلس إدارة قناة الناس، وفقًا لذات الصحيفة، عن تفاؤله بحل أزمة القناة وعودتها للبث خلال أسبوع واحد، مؤكّدًا أنّ مصر لا تزال واحة الإعلام الحر، وأنّ الخريطة الجديدة توخّت تقسيم برامج القناة على جميع المجالات الّتي تهم المشاهد، ليجد فيها الإنساني والنّفسي والتّربوي والاجتماعي جنبًا إلى جنب مع المواد الدينية، وقد لقيت التّرحيب من الجهات المسؤولة الّتي قدّمَت لها.