شنت أجهزة الأمن المصرية حملة اعتقالات واسعة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، أمس الاثنين، شملت 13 من قيادات الجماعة التي توقعت احتجاز المزيد من أعضائها مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجرى العام الحالي من بين المعتقلين في الحملة، الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام وعضوا مكتب الإرشاد، الدكتور عصام العريان والشيخ عبد الرحمان البر، أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر. وجرت الاعتقالات في ست محافظات هي القاهرةوالجيزةوالإسكندريةوأسيوطوالشرقيةوالغربية. وأوضحت الجماعة أنها شملت من القاهرة أحمد عباس، ومن الجيزة الدكتور محمد سعد عليوة، أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفى بولاق الدكرور. وفي الشرقية، جرى اعتقال أخصائي الرمد بمستشفيات جامعة الزقازيق، محمد عبد الغني، والكاتب الإسلامي، وليد شلبي، ومن أسيوط، أستاذ الهندسة بجامعة المحافظة، علي عبد الرحيم، وخلف ثابت هريدي، من رجال التربية والتعليم فيها. وفي الإسكندرية، جرى اعتقال إبراهيم السيد وأحمد عبد العاطي ومصطفى الشربتلي، والثلاثة أعضاء المكتب الإداري للإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية. وفي الغربية اعتقلت قوات الأمن مسعد قطب. وذكرت الجماعة أنه تمت مداهمة منزل عضو مكتب الإرشاد، محيي حامد، ولكنه لم يكن موجودا في منزله هو ولا أحد من أفراد أسرته. وتوقعت الجماعة زيادة عدد المعتقلين، حيث لايزال محاموها يتلقون أسماء المعتقلين في جميع المحافظات. وقال المتحدث باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد ورئيس كتلتها في مجلس الشعب، محمد سعد الكتاتني، إنه جرى اعتقال جميع المعتقلين من بيوتهم، وإن احتجازهم يأتي في إطار سياسة التضييق على الجماعة ومحاولة ثنيها عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال عضو مكتب الإرشاد، محمد مرسي، إن النظام يستهدف من تلك الحملة الحفاظ على مصالح أفراده وضمان بقائهم في مواقعهم لسنوات طويلة مقبلة. وأضاف أن ”التصعيد سيستمر، ونحن نتوقع المزيد من تصرفاتهم وتقديرهم الخاطئ لكافة الأمور والمواقف، والإخوان سيستمرون في طريقهم السلمي ولن يتغير أداؤهم نحو العنف”. ولم يستغرب عضو مجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان، سعد الحسيني، حملة الاعتقالات التي قال إنها تأتي في سياق متوقع استعدادا من الحزب الوطني الحاكم للانتخابات المقبلة سواء في مجلس الشورى في ماي المقبل أو انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر المقبل.وأضاف أنه كلما كانت هناك انتخابات استبقها النظام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الإخوان باعتبارهم منافسه الرئيسي لدفعهم إلى الانكفاء وعدم المشاركة في الانتخابات.