تحول اليمين الذي أداه الشرطي المنحدر من مدينة سطيف إلى حنث، بعد أن أصبح شريكا للمتهم الرئيسي المتبوع بقضايا السرقة في عمليات ابتزاز أموال المواطنين باستعمال سلاحه الناري. ومن بين الضحايا الذين تضرروا من عمليات الابتزاز، مدير الشركة الوطنية للطاقة والمناجم الذي كان رفقة عائلته على مستوى جسر قسنطينة، حينما تعرّض لاعتداء باستعمال سلاح ناري، حيث أصابته رصاصة على مستوى الفخذ بعد مواجهته المتهم ومعارضته سرقة سيارة الشركة من نوع بيجو 604 التي كان يقودها. وبعدها عثرت مصالح الأمن على الضحية ساقطا في بركة من الدماء، أين تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى القبة لتلقي العلاج. هذا الأخير أكد خلال التحقيق بأنه كان رفقة عائلته متوقفا بموقف السيارات الخاص ببلدية جسر قسنطينة، ليتفاجأ بالمتهم الرئيسي وهو يأمره بالنزول من السيارة مشهرا سلاحه في وجهه. ويضيف المتحدث بأنه قاوم المتهم الذي لم يتمالك نفسه وأطلق رصاصات نارية في فخذه ثم فر بالسيارة. وقد باشرت الشرطة تحرياتها للتأكد من هوية المتهمين ومعرفة صاحب الطلقات النارية، ليتأكدوا من خلال معاينة الأظرفة الفارغة للرصاصات بأنها تخص شرطي بأمن العاصمة تحالف مع المتهم الرئيسي لابتزاز أموال الغير. ومن جانبه، اعترف الشرطي بأنه تعرف منذ فترة على المتهم الرئيسي الذي يعتبر مسبوقا في قضايا مشابهة، هذا الأخير الذي عرض عليه فكرة لتحسين مدخوله، من خلال تقاسم غنائم السطو والسرقات باستعمال سلاحه الناري. وبحكم توطد العلاقة بينهما وافق على عرضه وترك له مسدسه، فيما توجه الشرطي إلى مسقط رأسه مدينة سطيف لقضاء العطلة، بينما يتولى المتهم تنفيذ عمليات السرقة. أطوار القضية سيتم معالجتها أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بداية الشهر المقبل على أساس السرقة، مع استعمال سلاح ناري ومحاولة القتل العمدي.