صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن ما يقارب ال17 شركة أجنبية أبدت رغبتها في الظفر بفرصة إنجاز مشروع الجامع الأعظم؛ وأنه من بين هذه الشركات سيتم اختيار 04 أو 05 منها فقط لأجل تجسيد المشروع العملاق. مكتفيا بالقول إنها شركات عالمية أجنبية، ودون تحديد جنسياتها. أضاف الوزير بوعبد الله غلام الله، على هامش الزيارة التي قادته إلى البليدة أمس، بأنه سيتم اختيار من بين هذه الشركات تلك التي تقدم أفضل العروض خلال مناقصة دولية، في آجال لا تتعدى ال15 يوما. وتحفّظ غلام الله عن الخوض في الحديث عن حادثة مقتل الطفلة ''سارة بحاري''، مكتفيا بالإشارة إلى ثقة الدولة الجزائر في الجهات القضائية السعودية التي ستفصل في الملف، وأن متابعة القضية ما تزال مستمرة من الجانب الجزائري. وعن حوادث عودة المعتمرين من جدة مؤخرا وبقائهم محتجزين لأيام، أوجز الوزير بقوله إن ذلك لن يتكرر. مؤكدا اتخاذ وزارته جميع الاحتياطات المتوقعة لتفادي أي طارئ يعكّر صفو أداء مناسك الحجاج في البقاع المقدسة. وأضافت نفس المصادر، في تصريح ل''الخبر''، بأنه ''تم اعتماد شبكة اتصال لتتبع كل تفاصيل نقل الحجاج ال36 ألفا عبر المطارات الخمسة نحو مطار جدةوالمدينةالمنورةومكةالمكرمة في المملكة العربية السعودية''. ويأتي هذا بناء على الخبرة والمشاكل التي واجهت الحجاج الأعوام الماضية، من خلال تسيير مواعيد الرحلات، وتفادي أي تأخر قد يؤثر على الحجاج، الذين كانوا يقضون أياما في المطارات. وسجل، إلى غاية أمس، وصول 21 رحلة من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة في انتظار وصول البقية. في نفس السياق، أفاد مصدر أمني سعودي بأن المملكة جهزت حوالي أربعة آلاف رجل من القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، للمشاركة في تأمين الحج هذا العام. وقال قائد قوات الأمن الخاصة السعودية اللواء الركن محمد بن حمد العماني، بأن ''قواتنا على أتم الاستعداد للمشاركة في موسم الحج، من خلال نشر أكثر من أربعة آلاف رجل أمن من المختصين في مكافحة الإرهاب، في كل من المشاعر المقدسة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة''. وتابع ''ستشارك أكثر من 385 آلية وعربة مدرعة، وتجهيز عام متقن لوحدات مكافحة الإرهاب في العملية''. وأضاف العماني، بأن قوات الأمن الخاصة تشارك في تأمين موسم حج هذا العام، في إطار الخطة العامة لأمن الحج. موضحا أن الخطة تحدد مهمة القوات الخاصة في عملية المساندة لقطاعات قوى الأمن الداخلي، من خلال المساهمة في تفويج الحجاج، زيادة على أية مهمات طارئة تصدر التعليمات بتنفيذها إضافة إلى المهام الرئيسية للقوات.