تأثر مدرب شبيبة القبائل، السويسري ألان غيغر، كثيرا بخسارة فريقه ل''الداربي'' القبائلي أمام الجارة شبيبة بجاية بنتيجة عريضة، تعد سابقة أولى في تاريخ المواجهات بين الفريقين. والظاهر أن المدرب غيغر لم يقدر على تجرع مرارة الهزيمة الثقيلة، ولم يتأخر في توجيه أصابع الاتهام لحارسه الأول ماليك عسلة، الذي تراجع مستواه في الآونة الأخيرة. واعدا بإحداث ثورة على مستوى تركيبة الدفاع، بهدف إصلاح الأخطاء المرتكبة وتفادي تكرارها في الجولات القادمة. وما زاد من الغضب العارم الذي اجتاح التقني السويسري غيغر، هو عدم تجاوب المدافعين مع التعليمات التي يقدمها في التمارين، وارتكابهم أخطاء جسيمة تسببت في تلقي أهداف كثيرة؛ بحيث تلقت الشبيبة تسعة أهداف في ثلاث مباريات، كان ذلك أمام تي بي مازيمبي الكونغولي في الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا، وقبلها أمام جمعية الخروب ثم أمام شبيبة بجاية. وهو ما جعل المدرب غيغر، حسب المتتبعين لشؤون الكناري، يتفطن للتقهقر الذي أصاب دفاعه، رغم أن الخط الدفاعي كان جد صلب في جولات دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال قبل أن يتلاشى بسرعة، وأصبح الحلقة الضعيفة في التشكيلة. مع العلم أن المدرب غيغر هو الذي يشرف شخصيا على تحضير هذه التركيبة، في حين يتولى مساعده كمال بوهلال قيادة القاطرة الهجومية أثناء الحصص التدريبية التي يجريها الفريق.