اختتمت، أمس، الدورة التدريبية لإطارات الدرك الوطني حول تسيير ومعالجة القضايا الأمنية الكبرى، تحت إشراف ثلاثة من الخبراء الأمريكيين المختصين في مكافحة الإرهاب في برنامج (آ تا) التابع لكتابة الدولة للشؤون الخارجية الأمريكية. واستلم 24 من كبار إطارات الدرك الوطني شهادات خلال حفل اختتام جرى بحضور عدد من قيادات الدرك. وقال ويليام جوردن، المستشار في السفارة الأمريكية في الجزائر، إن هذه الدورة تؤكد التزام الجزائر وواشنطن بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني، مشيرا إلى أن وضع كبار خبراء برنامج مكافحة الإرهاب في أمريكا تحت تصرف الجزائر لتدريب الكوادر الأمنية، دليل على رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في دعم ومساعدة الجزائر على الصعيد التقني والفني في تأهيل إطاراتها في مختلف المجالات ذات العلاقة بالأمن ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة وتسيير ومعالجة القضايا الأمنية الكبرى. وأعلن الدبلوماسي الأمريكي عزم بلاده على رفع مستوى الشراكة والتعاون مع الجزائر. وأشرف على هذه الدورة التدريبية ثلاثة من كبار خبراء برنامج مكافحة الإرهاب في أمريكا (آ تا) هم دانيال ماك دوفييت، وتوم ويليامز وفرانك يونغ، ودامت ثمانية أيام، وتضمنت محاضرات وتمارين تطبيقية حول التحقيقات الأمنية المشتركة بين أكثر من جهاز أمني حول قضية إرهابية معقدة. وتأتي هذه الدورة في سياق سلسلة من الدورات التدريبية شملت تأهيل 322 إطار في الأمن والدرك والجمارك وإطارات الأمن العاملين في جهاز حماية الشخصيات وتفكيك القنابل والتحقيق في التفجيرات وإدارة الأزمات الأمنية، وحماية المعلومات، وإدارة التفاوض مع الإرهابيين والمجرمين في حالات الاختطاف من أجل تحرير الرهائن.