يشرف ثلاثة من كبار خبراء برنامج مكافحة الإرهاب في أمريكا (آتا) على دورة تكوينية لإطارات وقيادات الدرك الوطني بالعاصمة، وتدخل في إطار التعاون الأمني والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر. تتعلق هذه الدورة التدريبية، التي يشرف عليها كل من دانيال ماك دوفييت، وتوم ويليامز وفرانك يونغ، وهم من أبرز خبراء مكافحة الإرهاب وإدارة التحقيقات وتطبيق القانون في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ب''التحقيق وتسيير القضايا الإرهابية الكبرى''. وتدوم الدورة ثمانية أيام حتى 31 أكتوبر الجاري، وتتضمن محاضرات وتمارين تطبيقية حول التحقيقات الأمنية المشتركة بين أكثر من جهاز أمني حول قضية إرهابية معقدة. كما سيوضع إطارات الدرك المشاركون في الدورة في مجموعات عمل لتجريب التقنيات التي تم تزويدهم بها من قبل الخبراء الأمريكيين. وقال بيان للسفارة الأمريكية إن هذه الدورة التكوينية من شأنها أن تعزز التعاون الأمني والتنسيق في مجال تكوين الإطارات والكوادر الأمنية الجزائرية في إطار برنامج ''آتا'' الموجه لمساعدة الدول على تأهيل قدراتها البشرية في مجال تتبع قضايا الإرهاب، ويديره مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لكتابة الدولة للشؤون الخارجية. وأوضح البيان أن الجزائر، التي تعتبرها واشنطن شريكا أساسيا في مجال التعاون في الحرب على الإرهاب وملاحقة الجماعات المسلحة وشبكات الجريمة العابرة للقارات المتواطئة معها، قد استفادت من خلال هذا البرنامج الذي أطلق عام 2000 من تأهيل 322 إطار في الأمن والدرك والجمارك، في دورات تدريبية جرت في الجزائر وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى عام 2005، بينهم عدد من إطارات الأمن العاملين في جهاز حماية الشخصيات الرسمية والوزراء والرؤساء، وكذا تقنيات التدخل لتفكيك القنابل والعربات المفخخة، والتحقيق في التفجيرات، وإدارة الأزمات الأمنية، وكيفية حماية المعلومات. كما استفاد إطارات جزائريون من دورة تدريبية حول إدارة التفاوض مع الإرهابيين والمجرمين في حالات الاختطاف من أجل تحرير الرهائن والمدنيين. زيادة على ذلك، استفاد عدد من إطارات الجمارك من دورتين تدريبيتين حول إدارة المراكز الحدودية، ومراقبة وثائق الهوية والسفر المزورة، وتهريب الأموال وتبييضها وتحويلها عبر الأنترنت.