تتواصل الدورة التكوينية التي تنظمها سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر إلى غاية يوم الأحد المقبل والتي يديرها ثلاثة خبراء أمريكيين في مجال تطبيق القانون، لفائدة 24 من كبار ضباط الدرك الوطني، حيث تدوم الدورة ثمانية أيام بمدرسة الشرطة القضائية بزرالدة. وحسب بيان للسفارة فإن الدورة التكوينية تندرج في إطار برنامج المساعدة في مكافحة الإرهاب، ينشطها ثلاثة خبراء أمريكيين وهم ماك دوفيت، دانيال وليامز وتوم يونغ فرانك، ذوي خبرة في مجال تطبيق القانون. وانطلقت الدورة يوم الأحد المنصرم للتكوين حول ''تسيير القضايا الكبرى''، ويتسم هذا التكوين بالابتكار والديناميكية كما يشمل محاضرات ومناقشات وتمرينات تطبيقية حول إجراءات التحقيق المشتركة عن طريق المهارات الإدارية اللازمة لحل القضايا الجنائية المعقدة. وأوضح البيان أن الولاياتالمتحدة تتشرف بتجديد شراكتها مع الجزائر من خلال التدريب على برنامج المساعدة في مكافحة الإرهاب مع الرجال والنساء الشجعان من قوات الأمن الجزائرية والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة. وأضاف البيان أن الولاياتالمتحدةوالجزائر يمكن أن تستفيدا كثيرا من تبادل المناهج والدروس المستفادة وأفضل الممارسات في إدارة القضايا الكبيرة، وتعتبر الولاياتالمتحدةالجزائر شريكا رئيسيا وكاملا في الحرب ضد الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان. وتم إطلاق الشراكة الجزائرية-الأمريكية في برنامج المساعدة لمكافحة الإرهاب سنة ,2000 وقد استفاد ما لا يقل عن322 عضوا من الجزائريين من التدريب حول تطبيق القانون في الجزائر أو في الولاياتالمتحدة بين عامي 2000 و,2005 وقد ركزت هذه الدورات على حماية كبار الشخصيات (2000) وتدابير الوقاية ضد الانفجار (2001) والتحقيقات في التفجيرات (2002) وحلقة دراسية للتوعية حول فرق الاستجابة للأزمات وأسلحة الدمار الشامل (2003) وتبادل مع أكاديمية الشرطة والإدارة المتعلقة بحماية الاستخبارات (2004) وتدريب المدربين والتفاوض من أجل الإفراج عن الرهائن وإدارة الأزمات (2005). وعلاوة على ذلك تلقت الجمارك الجزائرية دورتين في عام 2010 بشأن إدارة مراقبة الحدود والكشف عن وثائق السفر المزورة.يذكر أن برنامج المساعدة في مكافحة الإرهاب الذي يعتمد على التكوين يعد وسيلة لتبادل الخبرات، فهو يوفر -حسب بيان للسفارة تلقت ''المساء'' نسخة منه- ديناميكية للولايات المتحدة للاستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب. وأنشئ البرنامج الذي يديره مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في عام 1983 وقام بتكوين عشرات الآلاف من ضباط الأمن في أكثر من 112 بلدا.